العدد السادس كامل

تعريف المجلة العدد السادس

المحتويات

الإبهام في صاحب الحال وأثره في تنوع التفسير

د. أحمد محمود زكريا،  ..................  311 -346

الملخص:

ذهب بعض العلماء إلى تقسيم الاختلاف في التفسير إلى نوعين: اختلاف تنوع واختلاف تضاد؛ أرادوا بالنوع الأول، أعني اختلاف التنوع، كل تفسير يمكن أن تحمله الآية بلا تكلف طالما أن المعاني مقبولة في لغة العرب، وتتوافق أحكامه مع صحيح الشريعة، ولا يلزم القبول بها رفض تأويل مغاير، وهذا النوع من التفسير هو الأكثر شيوعًا بين المفسرين، أما الآخر، أعني اختلاف التضاد فهو كل تفسير يلزم القبول به رد تأويل مغاير، ونسعى في هذه المقالة إلى الكشف عن واحدة من الطرق التي يتنوع بها التفسير؛ حيث لاحظ الباحث تعدد أوجه تأويل بعض الآيات التي وردت بها لفظة أو جملة أو شبه جملة منصوبة على الحالية بسبب الإبهام في تعيين صاحب الحال داخل الآية القرآنية، فلم يتفق النحاة على صاحب الحال وتبعهم المفسرون، وتعددت أقوالهم، وعليه يقوم البحث على مطلبين: الأول تأصيلي نظري، يُعَرِّف الحال وأنواعها، وشروطها وأحكامها والعامل فيها، فضلا عن تعريف صاحب الحال وشروطه وصور وقوعه مع الحال وعاملها، أما المطلب الثاني فهو تطبيقي يتناول بعض آيات القرآن الكريم التي اشتملت على الحال، واختلف النحاة في تعيين صاحبها، والوقوف على أسبابه، وبيان أثر ذلك على تنوع التفسير.

الكلمات المفتاحية:

النحو، التفسير اللغوي، تنوع التفسير، الحال، صاحب الحال.

الجاحظ سوسيولسانيا: قراءة في علاقة اللغة بالمجتمع

د. محمد نافع العشيري......................347-380

الملخص:

يسعى هذا البحث إلى رصد بعض القضايا السوسيولسانية التي أثارها الجاحظ في كتابيه "البيان والتبيين" و"الحيوان"، خاصة في الفترة التي عاش فيها، أي من حكم الخليفة هارون الرشيد إلى حكم الخليفة المتوكل، وفي الأماكن التي تنقل فيها، خاصة مدينتي البصرة وبغداد. فقد انتبه إلى مجمل القضايا اللغوية التي ستثيرها السوسيولسانيات المعاصرة التي عرفت التأسيس الفعلي في الستينيات من القرن العشرين خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي اهتمت أساسا بدراسة علاقة اللغة و المجتمع و أشكال التفاعل بينهما والمتمثلة في اختلاف اللغات، وتعدد مستوياتها بالنظر إلى اختلاف الطبقات الاجتماعية، والانتماء العرقي والتنوع الجنسي، والتفاوت العمري، وتباين المستوى الثقافي و التعليمي، وتنوع مقامات الاستعمال، كما اهتمت بخصائص اللهجات ومميزاتها، وظواهر التلاسن اللغوي كظاهرة الازدواجية اللغوية، والثنائية اللغوية، والتعدد اللغوي، وسوسيولسانية المدينة.

الكلمات المفتاحية:

الجاحظ، السوسيولسانيات، اللغة، المجتمع، اللهجة، المكانة الاجتماعية، التداخل اللغوي.

الخطاب الاحتجاجي في أغاني (الألتراس).. قراءة بلاغية

د. حسن الطويل..............381-412

الملخص:

يسعى هذا المقال إلى فحص الدلالة الاحتجاجية في إحدى أشهر أغاني مجموعات "الألتراس" في المغرب، وهي أغنية "في بلادي ظلموني"، التي نالت شهرة واسعة، بفضل بنيتها الجمالية الجيدة، وقدرتها على استثارة عواطف الشباب المهمَّش، ومن أجل بيان الآليات التأثيرية في الأغنية، نظرنا إليها بوصفها خطابا بلاغيا، يُسخِّر أدواته الفنية والتعبيرية من أجل تصوير مشاكل الشَّباب مع الإقصاء والتهميش والتجاهل، وبهدف تفخيم عيوب السلطة في تعاملها مع المواطنين عامة، وفئة الشباب خاصة، وقد قامت خُطتنا التحليلية في المقال على مدخلين بلاغيَّين، يترجمان سؤالين أساسين: ما القيمة الحجاجية لترتيب أجزاء القول في الأغنية؟ وكيف استطاع مُكوِّنُها الأسلوبي أن يخدُم الدلالة الاحتجاجية؟

الكلمات المفتاحية:

خطاب، احتجاج، بلاغة، حِجاج، ألتراس.

معجم الدوحة التاريخي ودوره في الكشف عن التقارب الحضاري واللغوي ما بين العربية والتركية

د. أحمد درويش مؤذن، ومحمد الدّيبو النجار......................413-437

الملخص:

حاولنا في هذا البحث الكشف عن أثر العربيّة في التركيّة لُغويًّا وحضاريًّا، كما أنَّنا بيَّنا الأثر الذي نجده في التّقارب ما بين اللّغتين العربيّة والتركيّة، ومدى أهمّيّته في ضوء مُعجم الدّوحة التّاريخيّ، وذلك من أجل تحقيق أهداف البحث في إظهار فوائد المعاجم التاريخيّة عامة ومُعجم الدّوحة خاصّة، وفي إدراك أثر هذا التّقارب وما يتبعه من توجيه للباحثين في كيفيّة الاستفادة من هذا الـمُعجم، استخدمنا المنهج الكمّي من أجل إحصاء الكلمات التركية التي جاءت من العربية، والمنهج التحليلي من أجل تحليل الكلمات لغويًّا وحضاريَّا. وقد خلصنا إلى نتائج كان من أبرزها أنّ العربيّة لُغة تُؤثر وتتأثّر، وأنّها أثّرت في التركيّة لغويًّا وحضاريًّا.

 الكلمات المفتاحية:

العربيّة، التركيّة، حضاريّ، لغويّ، معجم الدّوحة التّاريخيّ.

نصوص النحاة في الاستشهاد بالشعر المجهول القائل

أويس ياسين ويسي ......................439-492

 اشتهر بين الدراسين مقولة "لا يُحتجّ بشعرٍ لا يُعرف قائله"، كما اشتهرت بعضُ النصوص في منع الاحتجاج بالشعر المجهول القائل، وجوازه، وهي النصوص التي نقلها السيوطي في الاقتراح لابن الأنباري وابن النحاس وابن هشام، وقد رصد هذا البحث سبب عدم ذكر القائل عند النحاة، وما ينتج عنه من إشكال، ثم وجد أنّ هناك نصوصًا أُخرى غير نصوص الاقتراح، بلغت أكثر من (15) نصّاً، فعرض آراءَ النحاة منعًا وجوازًا من خلال نصوصهم التي صرّحت بذلك، واستشهادهم العملي بها، فظهر أنّ كثيرًا منهم يتبع بعضهم بعضًا في ذلك، وأنّ النحاة الذين صرّحوا بالمنع نظريًّا استشهدوا به عمليًّا، وأنّ احتجاجهم بمنع الاستشهاد به إنّما هو للردّ على خصومهم مع علّة أُخرى غالبًا كالشذوذ والضرورة وعدم القياس عليه، كما وصل البحث إلى أنّ قيد الاستشهاد بشعر مجهول القائل أن يُروى عن ثقةٍ.

 

الكلمات المفتاحية:

النحو، الاستشهاد، الاحتجاج، شعر مجهول القائل، أصول النحو، الشاهد النحوي الشعري

خطاب الكذب في السّياسة .. سحر الكلام وشروط التّأويل

د. جليلة يعقوب .......................493-516

الملخص:

تتعلّق هذه الورقة البحثيّة بالخطاب السّياسيّ وعلاقة اللّسانيّ بالإيديولوجيّ، وهما جانبان قد لا يلتقيان  إلاّ بتَبيُّنِ الأعمال اللّغويّة وطبيعة التّركيب في النّصّ والتّأثير، وهو ما يبرّر الحرص على اختيار اللّفظ والتّركيب، والحجّة والدّليل ووضع نموذج لهما ضمن سحر الكلام في النّصّ ومقام إنشائه، فتكاد تنتفي جميع وظائف الإبلاغ والتّواصل حتّى يتحقّق وهْمُ صَهْر وجود الآخر في شروط بقاء الأنا التي تمثّل السّلطة، ومن هنا يأتي التّركيز على الخطاب في السّياسة وخصوصيّة الاستقطاب، وما يُقنَّع بمسمَّياتٍ عديدة تستدعي ضرورةً ثنائيّة الصّدق والكذب حين يُناظَر اللّفظُ والمعنى بمَا يُمكن إجراؤه في الواقع والتّسيير، الشّيْء الذي يُفقِد الكذبَ خاصيّته المعياريّة ليكونَ جُزْءًا من نمطيّة الخطاب إلاّ عند الخصوم السّياسيّين في مرجعيات الفهم والتّأويل منها تنبثق أهداف البحث وهي: 1- التّجاذبات التي تلحق كلمة "كذب" في المعجم والنّحو، والدّلالة والتّداول؛ 2- السّياسة في المجال والتّجلّي وما يخالفُ قناع الانسجام بيْن البثّ والتّلقّي؛ 3- وضع نموذج لِمَا يقال فيُبهر، ولكنّه يصطدم بحقيقة الفكر وقيْد التّأويل.

الكلمات المفتاحيّة:

المفهوم والمعجم والاصطلاح، الكذب والتّرادف والتّضادّ، السّياسة والمجال والنّقائض، صياغة الخطاب والمعنى، القول والفهم والتّأويل.

التهويل في البلاغة العربية، حقيقة أم ادعاء

د. عبد الحليم عبد الله ...........................517 -538

الملخص:

عندما يقرأ الدارس في كتب علم المعاني في البلاغة العربية يستوقفه معنى التهويل في البلاغة العربية، فالنكرة تفيد التهويل، والتعريف يفيد التهويل، وكذلك الأمر في الاسم الموصول، وقل الأمر ذاته في تقديم ما حقّه التأخير، وفي استخدام اسم الإشارة، وفي استخدام أدوات الاستفهام، وفي الإبهام... إلخ، فهل حقًّا كل تلك الظواهر اللغوية تفيد التهويل؟ وهل الأمثلة اللغوية التي ساقها علماء البلاغة أفادت التهويل بسبب الظاهرة اللغوية؟ أم أن التهويل كان مبعثه السياق اللغوي؟ وإذا كان الأمر كذلك فهل كان علماء البلاغة على صواب في رصد تلك الظواهر؟ أم جانبوا الصواب فيها وأضافوا إلى معنى الظواهر اللغوية معنى السياق؟ يسلط هذا البحث الضوء على هذا المعنى ثم يوسّع الدائرة بقصد النظر في باقي المعاني بغية الوصول إلى نظرية جديدة في البلاغة العربية.

الكلمات المفتاحية:

البلاغة العربية، علم المعاني، التهويل، السياق، معاني الظواهر اللغوية

تلقي النقد الثقافي عند عبد الله الغذامي بين المنهج والنص

د. صلاح الدين أشرقي .........................539-568

الملخص:

يهدف هذا المقال إلى تحليل طريقة تلقي عبد الله الغذامي للنقد الثقافي، حيث تطرح هذه الطريقة بعض الأسئلة والإشكالات التي قسمناها إلى ثلاثة محاور أساسية من حيث المنهجُ، أولها قضية موت النقد الأدبي التي تُعد من المداخل الأساسية التي تمكننا من معرفة الكيفية التي تلقى بها الغذامي النقد الثقافي، وثانيها المرجعيات التي اعتمدها الناقد في التأسيس للنقد الثقافي وفهمه، حيث لم يعتمد على مجموعة من المرجعيات الغربية واكتفى بما قدمته الثقافة الأنجلوساكسونية (الأمريكية خاصة)؛ وهذا ما جعله يُقصي مجموعة من المرجعيات الأخرى، مثل: الماركسية، والتحليل النفسي...، أما المحور الثالث فقد حاولنا فيه أن نحلل الكيفية التي تلقى بها الناقد المفاهيم وخاصة محاولته نقل الوظيفة الجمالية لبعض المفاهيم البلاغية إلى الوظيفة الثقافية. وفيما يخص النص فإننا قمنا بمراجعة التحليل الثقافي الذي قام به الغذامي لقصائد أدونيس، وذلك من خلال طرح سؤالين أساسيين وهما: هل كان الناقد يحلل القصائد تحليلا ثقافيا أم إيديولوجيا؟ وهل الـتأويل الثقافي الذي قام به ينسجم مع نوعية نصوص أدونيس أم لا؟

الكلمات المفتاحية:

النقد الثقافي، التلقي، المرجعيات، التأويل الثقافي، عبد الله الغذامي

النقد الأدبي القديم وسؤال التخليق بحث في ملامح انضباط النقد العربي القديم لتوجيهات الخطاب القرآني

د. عبد الفضيل ادراوي ................... 569-603

الملخص:

تروم هذه المساهمة الدفاع عن فرضية أن النقد العربي القديم، منذ بداية الدعوة الإسلامية، قد سار منذ مراحله الأولى ممتثلا لمعطيات الوحي، ومنضبطًا بروح الدعوة الإسلامية، ولتوجيهات القرآن والسنة النبوية، فكان النظر إلى أصناف القول وتقويم الإبداع، تراعى فيه وظيفته الرسالية في المجتمع، ومدى مراعاته القيم الأخلاقية السامية التي جاء بها الوحي، وهذا التوجه العام تفعرت عنه عناصر جمالية ومقولات ومعايير وأحكام، تطورت وأصبحت قوانين مشهورة يحتكم إليها في النقد، فكان النقد منبنيا على رؤى تجلت فيها روح الدعوة الإسلامية ومبادئ النظرة الرسالية للإنسان ولحركته في المجتمع، بل إن النفس التخليقي الترشيديّ، سيجعل بعض النقاد يدعمون أجناسا وخطابات بعينها، لأنها توافق أو تخدم النص القرآني وفلسفة والوحي، وبالمقابل خضعت أنماط تعبيرية أخرى للتأطير والمحاصرة، لمخالفتها فلسفة الإبداع ونظام القول المنضبط بأخلاقيات النص القرآني.

الكلمات المفتاحية:

النقد، التخليق، التوجيه، القرآن، السنة، رسالي، منضبط، التأطير، المحاصرة