كتاب اللِّسانيات التَّطبيقية التَّعليمية قديمًا
وحاضرًا لعبد القادر شاكر
- عرض وتوجيه -
أ. د. عبد القادر
سلاّمي
جامعة تلمسان، الجزائر
البريد الإلكتروني: skaderaminaanes@gmail.com
معرف (أوركيد): 0000-0001-9420-9304
بحث أصيل |
الاستلام: 5-12-2021 |
القبول: 20-4-2022 |
النشر: 30-4-2022 |
الملخص:
لئن
كانت اللِّسانيات تهدف إلى دراسة اللُّغة بوصفها بنيةً مكوَّنةً من مستوياتٍ
مختلفةٍ: صوتيّةٍ، وصرفيةٍ، ونحويّةٍ، ومعجميّةٍ، ودلاليّةٍ، فإنّها تتجلَّى في
جانبها التَّطبيقي على وجه الخصوص في
تعليميّة اللّغات ومنها اللّغة العربيّة، إذ أصبحت التَّعليمية عامَّةً وتعليميةُ
اللُّغات بالخصوص مركز استقطاب بلا منازع في الفكر اللِّساني المعاصر.
فما
مفهوم اللِّسانيات التَّطبيقية؟ وما مفهوم التَّعليمية؟ وما العلاقة القائمة
بينهما؟ في كتاب "اللِّسانيات التَّطبيقية التَّعليمية قديما وحاضرا"
لعبد القادر شاكر، الصّادر عن دار الوفاء لدنيا الطِّباعة والنَّشر، الإسكندرية
بمصر، في طبعة أولى، سنة 2016 م، وهو ما نسعى في القراءة التالية إلى عرضه
وتوجيهه.
الكلمات المفتاحيّة:
اللغة،
اللغويات، اللغويات التطبيقية، عبد القادر
شاكر، التعليم.
للاستشهاد/Atif İçin / For Citation: سلامي، عبد القادر. (2022). كتاب "اللِّسانيات التَّطبيقية التَّعليمية قديما
وحاضرا" لعبد القادر شاكر، عرض وتوجيه. ضاد مجلة لسانيات العربية وآدابها. مج3،
ع5، 232- 267 https://www.daadjournal.com/ /
The
Book of “Didactic Applied Linguistics, Past and Present,” by Abdelkader Shaker -
View and indication-
Prof. Dr. Abdelkader Sellami
Tlemcen University, Algeria
E-mail: skaderaminaanes@gmail.com
Orcid ID: 0000-0001-9420-9304
Published: 30.04.2022 |
Accepted: 20.04.2022 |
Received: 05.12.2021 |
Research Article |
Abstract:
General Linguistics aims to study
language as a structure formed of different levels: phonemic, morphological, Syntax,
lexical and semantic. But it became, in applied aspect (didactics of languages)
including Arabic, a very important in contemporary linguistic thought.
So, what is the meaning of
applied linguistics and didactics? What is the relationship between them? We
seek in the book of “Didactic Applied Linguistics, Past and Present,” by Abdelkader
Shaker, published by Dar Al-Wafaa for the World of Printing and Publishing,
Alexandria (Egypt), in a first edition, in 2016 CE, to study it.
Keywords:
Language,
linguistics, applied linguistics, Abdel-Qader Shaker, Didactic.
Abdu’l-Kâdir Şâkir’in
“Eğitimsel Uygulamalı Dilbilimin Dünü ve Bugünü” Kitabı -Sunum ve Yönlendirme-
Prof. Dr. Abdelkader
Sellami
Tlemcen Üniversitesi, Cezayir
E-posta: skaderaminaanes@gmail.com
Yayın:
30.04.2022 |
Kabul: 20.04.2022 |
Geliş: 05.12.2021 |
Araştırma Makalesi |
Orcid ID: 0000-0001-9420-9304
Özet:
Dilbilimi dili; fonetik, sarfî, nahvî, sözlüksel ve
anlamsal alanlarda farklı düzeylerden oluşan bir yapı olarak incelemeyi
amaçlamaktadır. Arap dili de dahil olmak üzere dillerin öğretiminde, özellikle
pratik yön kendini göstermektedir. Genel olarak eğitim ve özel olarak dil
öğretimi, çağdaş dilbilimsel düşüncede tartışmasız bir kutuplaşma merkezi
haline gelmiştir.
Abdu’l-Kâdir Şâkir’in “"Eğitimsel Uygulamalı
Dilbilimin Dünü ve Bugünü" isimli kitabında uygulamalı dilbilim kavramı
nedir? Eğitim kavramı ve iki kavram arasındaki ilişki nedir? Bu kitap,
Dâru’l-Vefa Dünya Basım Yayıncılık tarafından ilk kez 2016 yılında Mısır’ın
İskenderiyye şehrinde yayınlanmıştır. Bu çalışmada, adı geçen eserin sunum ve
yönlendirmesi yapılacaktır.
Anahtar Kelimeler:
Dili, Dilbilimi, Uygulamalı Dilbilim, Abdu’l-Kâdir Şâkir, Eğitim.
تقديم:
هذا
الكتاب الّذي بين أيدينا، والذي هو بعنوان (اللِّسانيات التَّطبيقية التَّعليميّة قديمًا وحاضرًا) للأستاذ الدُّكتور عبد القادر شاكر يتناول اللِّسانيات التَّطبيقية ومجالاتها وأهميتها في العمليّة التَّعليمية، وسنقوم بتعريف اللِّسانيات التَّطبيقية بصفة عامَّة دون تفصيل، وذلك لأنَّنا سنعرِّفها تعريفًا دقيقًا وشاملاً في مبحثٍ
مستقلٍّ، و"علم
اللُّغة التَّطبيقيّ علمٌ متعدِّد الجوانب، يستثمر نتائج علوم أخرى كثيرة تتَّصل باللُّغة من جهة ما، لأنَّه يدرك أنَّ تعليم اللُّغة يخضع لعوامل كثيرةٍ، لغويّةٍ ونفسيّةٍ واجتماعيّةٍ وتربويّةٍ")[1](، يقول
محمَّد يونس علي في كتابه (مَدْخَلٌ إِلَى اللِّسانيات): "اللِّسانيات التَّطبيقية تهتمُّ بتطبيق مفاهيم اللِّسانيات ونتائجها على عددٍ من المهامّ العلميّة، ولا سيّما تدريس اللُّغة")[2](.
-
مجالات اللِّسانيات التَّطبيقية:
إنَّ مجالات اللِّسانيات التَّطبيقية كثيرةٌ ومتعدِّدةٌ، لذا سنذكر تلك الّتي جاءت في مؤتمرات علم اللُّغة التَّطبيقيّ، كما جاء في كتاب "علم اللُّغة التَّطبيقي" لعبده الرَّاجحي: «إنَّ هذه المؤتمرات تضمُّ عددا كبيرا من المجالات مثل "تعلُّم اللُّغة الأولى وتعليمها، تعلُّم اللُّغة الأجنبية، التَّعدُّد اللُّغوي، التَّخطيط اللُّغوي، علم اللُّغة الاجتماعي، علم اللُّغة النَّفسي، علاج أمراض الكلام، التَّرجمة، المعجم، علم اللُّغة التَّقابلي، علم اللُّغة الحاسبي، أنظمة الكتابة... »)[3](، ومن بين المهام الّتي أُسْنِدت للِّسانيات التَّطبيقية نذكر مثالًا واحدًا، وهو العمل على إنجاح العملية التَّعليمية، وكذا السَّعي من أجل تطوير الرَّسائل التَّعليمية.
لقد تحدَّثنا باختصار عن اللِّسانيات التَّطبيقية في هذا التَّمهيد الموجز، وهذا لأنَّنا سنفصِّل فيها من خلال مباحث ثَّلاثة.
- التَّعريف بالمؤلِّف والمؤلَّف:
- التَّعريف بالكاتب المؤلِّف:
- سيرته العلمية:
-تلقَّى تعليمه في الكتاتيب مع نهاية الحرب التَّحريرية وبداية الاستقلال، ودخل المدرسة الابتدائية في 1963م، وتحصَّل على الشَّهادة الابتدائية في جوان 1966م ونجح في مسابقة التَّوظيف مع نهاية 1969م بعمر 17 سنة ونصف، ووظِّف في التَّعليم الابتدائي إلى غاية 1978م، ففي هذه الفترة تحصَّل على جميع الشَّهادات المهنية وشهادة التَّعليم المتوسِّط.
-التحق بالمعهد التِّكنولوجي بعد نجاحه في مسابقة التَّوظيف للتَّعليم المتوسِّط، وواصل دراسته في جامعة وهران السَّانيا بعد تحصُّله على شهادة البكالوريا وكانت نتائجه متفوِّقة في شهادة اللِّيسانس، ولكن لم يحض بمنحة لمواصلة دراسته العليا في الخارج كونه تجاوز 26 سنة.
-وظِّف في المعهد التِّكنولوجي بتيسمسيلت 1989م إلى غاية 1997م، ونجح في مسابقة الماجيستير بوهران والتي شاركت فيها 12 ولاية من ولايات الغرب الجزائري؛ حيث رتِّب الأوَّل في الدُّفعة من بين عشرة طلَّاب.
-التحق بالجامعة للتَّدريس في بداية الموسم الجامعي (1997م/1998م) كأستاذ مساعد إلى غاية 2006م، فأستاذ محاضر، فأستاذ التَّعليم العالي إلى أن عزم على التَّقاعد مع نهاية 2017م.
- مؤلَّفاته:
-كتاب "معالم الصَّوتيات العربية" الصَّادر في مؤسَّسة ديوان المطبوعات الجامعية وهران سنة 2010م.
-كتاب "علم الفونولوجيا" الصَّادر عن مؤسَّسة دار الكتب العلمية بيروت/لبنان.
-كتاب "اللِّسانيات التَّطبيقية التَّعليمية قديما وحاضرا" الصَّادر عن دار الوفاء لدنيا دار الطِّباعة والنَّشر بالإسكندرية/مصر سنة 2016م.
- التَّعريف بالكتاب المؤلَّف: هو كتاب حديث ألَّفه الأستاذ الدُّكتور عبد القادر شاكر يحمل:
-العنوان: "اللِّسانيات التَّطبيقية التَّعليمية قديمًا وحاضرًا"، قسَّم كتابه إلى: مقدِّمة، وتصميم البحث، والمدخل، وخاتمة، وفهرس المصادر والمراجع، وفهرس الموضوعات.
-المقدِّمة: وهي المفتاح العامُّ والمدخل الرَّئيس لموضوع البحث، تتضمَّن المحاور الأساسيّة للبحث بصورة مركَّزة وموجزة ومفيدة في الوقت نفسه، فيها يلخِّص الباحث أفكاره ويحدِّد إشكالية البحث وأهمّيتها، والأهداف الّتي يرمي إلى تحقيقها، والوظيفة الأساسيّة للمقدِّمة هي تحضير ذهنيّة القارئ لفهم موضوع البحث وقراءته)[4](.
جاءت المقدِّمة في الصَّفحة الثَّالثة من الكتاب، وافتتحها الأستاذ الدُّكتور عبد القادر شاكر بعلم اللِّسان، ومنه الغوص إلى اللِّسانيات التَّطبيقية من تاريخ ظهورها ومجالاتها إلى أهمّيتها، ثمَّ التَّعمُّق في التَّعليميّة قديمًا وحاضرًا مع إبرازه طرائق التَّدريس الحديثة، كما أنَّه بيَّنَ الهدف من وراء إنجاز هذا العمل ألا وهو البحث في عمق الدِّراسات اللِّسانية التَّطبيقية وفق المنهج العلميّ.
بعد المقدِّمة يأتي تصميم البحث الّذي كان بمنزلة الملخَّص الشَّامل للبحث، ثمَّ عَرَضَ في مدخل البحث العلاقة الّتي تربط اللِّسانيات العامَّة باللِّسانيات التَّطبيقيّة، كما ارتأى الكاتب أن يكون تقديم الكتاب بناءً على الخطَّة التَّالية؛ حيث افتتحه بمقدِّمة وأتبعها بمدخلٍ وخمسة فصول وخاتمة.
جاء الفصل الأوَّل بعنوان: "اللِّسانيات التَّطبيقيّة ومجالاتها المعرفيّة"؛ حيث عالج فيه نشأة اللِّسانيات وتاريخها التَّطبيقية ومجالاتها المعرفية، إضافة إلى أهمّيتها في العمليّة التَّعليميّة، أمَّا الفصل الثَّاني، فقد عنونه بـ: "المعلِّم ودورُه التَّربويّ والتَّعليميّ"، درس فيه صفات المعلِّم النَّاجح ومكانته عند المتعلِّمين، وفي نهايته أبرز الفرق بين معلِّم المادَّة ومعلِّم القسم، ثمَّ انتقل إلى الفصل الثَّالث المسوم بـ: "المتعلِّم أو التِّلميذ" الّذي يمثِّل الرُّكن الأساسيّ في العمليّة التَّعليمية، ثمَّ الفصل الرَّابع المعنون بـ: "البرامج والمناهج، والوسائل التَّربوية عامَّة والبيداغوجيّة"، والخامس بعنوان: "التَّعليم الإلكتروني وأهمّيته في العمليّة التَّعليميّة".
وقد اختتم كتابه بقوله: «أتمنَّى أن يكون هذا العمل خالصًا لوجه الله تعالى، وأن يكون لَبِنَةً إضافيّة إلى البحث العلميّ في المجال المعرفيّ التَّعليميّ، ولا سيّما الحقل التَّربويّ والبيداغوجيّ، لعلَّه يفيد من هو في حاجة إليه»)[5](...، وفي النِّهاية وضع قائمة المصادر والمراجع الّتي اعتمد عليها؛ حيث كانت مزاوجةً بين المصادر القديمة والحديثة كانت بأكبر نسبة، والمراجع هي أكثر ما اعتمد عليه مقارنة بالمصادر.
بعد الوقوف على قراءة العتبات الدَّاخلية ودراستها، سننتقل إلى قراءة العتبات الخارجية ودراستها، وإذا كانت العتبات الدَّاخلية من وضع الكاتب وحده وإبداعه، فإنَّ العتبات الخارجيّة مشتركة بين الكاتب والنَّاشر.
- ملخَّص الكتاب:
- إشكالية الكتاب ومنهجه:
- إشكالية الكتاب: درس الكاتب إشكاليته الّتي هي عبارة عن تساؤلات، تمثَّلت فيما يلي:
-مدى عمق الدِّراسات اللِّسانيّة التَّطبيقية، ولاسيما ما يخصُّ المجالات لما لها من علاقة باللُّغة من جهة، ومن جهة أخرى علاقتها بالبرنامج والطَّريقة التَّواصلية في عملية التَّعلُّم بالنِّسبة للمتعلِّم ولا سيما صغار السنِّ منهم.
-ما هي الأهمِّية الّتي تهدف إليها اللِّسانيات التَّطبيقيّة في الزَّمن الحاضر؟ ومدى بلوغها أوجَّ ازدهارها واستحواذها على البحث اللُّغويّ الأكاديميّ في شتَّى أنحاء جامعات العالم؟
-ما الّذي قدَّمته وما زالت تقدِّمه للباحثين الجامعيّين وغير الجامعيّين بصفة عامَّة؟ وذلك من خلال الفصول الّتي تناولها كتابه؛ حيث بيَّن لنا أنَّ علم اللِّسانيات التَّطبيقيّة علمٌ واسع، متعدِّد الجوانب، يستثمر نتائج علوم أخرى كثيرة، تتَّصل باللُّغة من جهة ما، ولاسيما ما يخصُّ المجالات التي تشكِّل
أهمَّ فروع اللِّسانيات التَّطبيقية كتعليم اللُّغة الأمِّ واللُّغات الأجنبيّة وتعلُّمها، الاختبارات اللُّغويّة، التَّخطيط اللُّغويّ، علم اللُّغة التَّقابليّ، علم اللُّغة الاجتماعيّ، وعلم اللُّغة النَّفسيّ، إلى غير ذلك من المجالات الّتي تجعله قريبًا من العمليّة التَّعليميّة، وتبيِّن مدى عمق الدِّراسات اللِّسانية التَّطبيقيّة والدَّور الّذي تلعبه في العمليّة التَّعليميّة من خلال ما يطلق عليه بالمثلَّث التَّعليميّ، والّذي يشمل المعلِّم والمتعلِّم والمعرفة، واهتمامها بمجال التَّخطيط الّذي يساهم بشكل كبير في نجاح العمليّة التَّعليميّة، وذلك من خلال تحديد الأهداف العامَّة للعملية التَّربوية، وتحديد محتوى التَّعليم المرغوب فيه، وتحديد طرائق التَّعليم، كما تهتمُّ بكلِّ ما يخصُّ المتعلِّم، لا سيما صغار السنِّ.
كما تطرَّق الكاتب إلى سعي اللِّسانيات التَّطبيقية إلى ترقية العمليّة التَّعليميّة وكذا تطوير الوسائل التَّعليميّة، والاهتمام بالجانب البيداغوجيّ، وذلك بتذليل الصُّعوبات والعوائق الّتي تعترض التَّربية والتَّعليم بصفة عامَّة، والأستاذ والمتعلِّم بصفة خاصَّة، ولهذا فقد تناول الكاتب مختلف المراحل الّتي مرَّت بهم التَّربية والتَّعليم، وبيَّن كيف تفاعل المتعلِّم وتجاوب مع المعارف المكتسبة في ظلِّ التَّربية القديمة والحديثة، كما بيَّن مدى استحواذها على البحث اللُّغويّ الأكاديميّ، واكتساحها كبريات جامعات العالم، خصوصا في العقود الأخيرة من القرن العشرين، على الرَّغم من وجود باحثين لغويّين معاصرين معارضين لها.
وبيَّن لنا كيف أنَّ اللِّسانيات التَّطبيقية "تبرز وجودها بالخِدْمات الّتي تقدِّمها")[6](، فهي تتميَّز بسرعة التَّدخُّل لإيجاد إجابات علميّةٍ كافية لكثير من التَّساؤلات المثارة في سياق علاقة اللُّغات بالمعارف الإنسانيّة والعلوم الدَّقيقة والتِّكنولوجية، وكذا تذليل الصُّعوبات الّتي تصادف الباحثين في ميادين علمية دقيقة، كميدان البرمجة الآلية للُّغات والحوسبة بوجه عامٍّ... إلى غير ذلك من المميِّزات والخدمات التي تقدِّمها للباحثين الجامعيّين وغير الجامعيّين.
- منهجه: لقد أنجز عبد القادر شاكر عمله هذا وفق منهج علمي تجريبيٍّ، ويمكن أن نعرِّف هذا المنهج كما عرَّفه العسَّاف 1431ه بأنَّه المنهج الّذي يستطيع الباحث بوساطته أن يعرف أثر السَّبب المتغيِّر المستقلّ على النَّتيجة المتغيِّر التَّابع.)[7](
ولهذا المنهج مجموعة من الخطوات، تتمثَّل في:)[8](
أوَّلا/ الشُّعور بالمشكلة وتحسُّسها؛
ثانيا/ توضيح ماهية المشكلة؛
ثالثا/ مراجعة الدِّراسات السَّابقة للتَّحقُّق من عدم دراسة المشكلة سابقا، وتعرُّف نتائج الدِّراسات ذات علاقة؛
رابعا/ تصميم البحث أو تصميم منهجية البحث الملائمة للتَّصميم التَّجريبيّ المستخدم؛
خامسا/ عرض النَّتائج النِّهائية في صيغة تقرير، أغراض النَّشر، وعرض أهمّ التَّوصيات.
- مميِّزات هذا المنهج: يعد المنهج التَّجريبي من أكثر مناهج البحث العلمي كفاءة ودقَّة، وهذا يرتبط بمجموعة من المميِّزات التي يتمتَّع بها هذا المنهج:)[9](
أوَّلا/ دقَّة النَّتائج التي يتوصَّل إليها تطبيق هذا المنهج؛
ثانيا/ يسمح بتكرار التَّجربة في ظلِّ الظُّروف نفسها، ممَّا يساعد على تكرارها من الباحث نفسه أو باحثين آخرين، للتَّأكُّد من صحَّة النَّتائج؛
ثالثا/ ذهابه إلى أبعد من وصف ما هو كائن من الظَّواهر والأحداث، فهو يدرس الأسباب والعوامل التي تقف وراء حدوث الظَّاهرة ويحاول تحليلها وتفسيرها.
رابعا/ إمكانية استخدام البحوث التَّجريبية للتَّنبُّؤ بما سيحدث مستقبلا من الظَّواهر؛
خامسا/ تعدُّد تصميماته؛
سادسا/ تطوُّر وسائل قياسه.
- عيوبه: بالنّظرا إلى الصُّعوبات والمعوِّقات الّتي تواجه هذا المنهج، فإنَّ هناك بعض المآخذ عليه، منها:)[10](
أوَّلا/ التَّحيُّز، والّذي قد ينجم من الباحث نفسه أو من الأشخاص الّذين تُجْرَى عليهم التَّجربة من خلال تكلُّفهم وإبعادهم عن سلوكهم الطَّبيعي، ممَّا يؤثِّر في النَّتائج؛
ثانيا/ صعوبة التَّحكُّم في جميع المتغيِّرات الّتي تؤثِّر في الظَّاهرة، نظرا إلى صعوبة حصرها؛
ثالثا/ أنَّه منهج مقيَّد واصطناعي، لأنَّه يتمُّ في ظروف غير طبيعية، وقد تختلف الظُّروف باختلاف الباحثين وباختلاف المبحوثين، إلى غير ذلك من العيوب التي لم نذكرها.
- محتوى الكتاب
شتمل كتاب "اللِّسانيات التَّطبيقية قديما وحاضرا" للأستاذ الدُّكتور عبد القادر شاكر، على خمسة فصول، طبعا مِنْ دون نسيان المدخل الّذي سرد فيه العلاقة الجامعة بين اللِّسانيات العامَّة واللِّسانيات التَّطبيقيّة، مع ذكر الغاية الّتي من أجلها أقيمت اللِّسانيات التَّطبيقيّة، وقد بيَّن أنَّ العلاقة بين اللِّسانيات العامَّة واللِّسانيات التَّطبيقيّة هي علاقة تكاملية، فلا يمكن الفصل بينهما، لأنَّ اللِّسانيات هي «الدِّراسة العلميّة والموضوعية للِّسان البشري، من خلال الألسنة الخاصَّة بكلِّ مجتمع، فهي دراسةٌ للِّسان البشريّ، تتميَّز بالعلميّة والموضوعيّة...»)[11](، وسنشرح معنى الميزة الأولى ثمَّ الثَّانية.
-العلمي: "نسبة إلى العلم، وهو بوجه عامٍّ المعرفة وإدراك الأشياء والحقائق على ما هي عليه، وبوجه خاصّ دراسة ذات موضوع محدَّد، وطريقة ثابتة تنتهي إلى مجموعة من القوانين، وللعلم ضربان:
-نظريّ: يحاول تفسير الظَّواهر وبيان القوانين التي تحكمها؛
-تطبيقيّ: يرمي إلى تطبيق القوانين النَّظرية على الحالات الجزئية.
- الموضوعية: «نسبة إلى الموضوعيّ، وهو مشتقٌّ من الموضوع، أي كلُّ ما يوجد في الأعيان والعالم الخارجي في مقابل العالم الدَّاخلي أو الذَّات، فالموضوعيُّ هو كلُّ ما تتساوى حالاته عند جميع الدَّارسين على الرَّغم من اختلاف الزَّوايا الّتي يتناولون من خلالها الموضوع...»)[12](.
وبما أنَّ هذا العلم له ضربان نظريّ وتطبيقيّ، فلا يمكن أن نتحدَّث عن اللِّسانيات العامَّة في غياب اللِّسانيات التَّطبيقية والعكس، وفيما يخصُّ السَّبب الّذي من أجله أقيمت اللِّسانيات التَّطبيقية هو التَّرجمة، وطبعا لا يمكن أن تكون هناك ترجمة دون عملية التَّعلُّم في مقدِّمة العدد 12 من مجلَّة "دراسات في اللِّسانيات التَّطبيقية التَّفسير والتَّرجمة"؛ كتبت سيليكوفينش D. selescovich ما يلي: «إنَّ ضرورة ربط الفكر النَّظري بالممارسة العلمية لم تظهر دائما على أنَّها أمر بديهي، فممارسة التَّرجمة يرى بطيبة خاطر أنَّ ممارسته هذه يمكن أن تزاول بمعزل عن أيّ اختبار نظري»)[13](.
وإذا كان هذا عن المدخل، فسنتطرَّق إلى كلِّ فصل على حدة، الفصل الأوَّل وقد أشار في البداية إلى تعريف اللِّسان في القرآن الكريم، واللِّسان في المعاجم العربية، واللِّسان في الاصطلاح، ومصطلح اللِّسانيات في العصر الحديث، ومصطلح علم اللِّسانيات وعلم اللُّغة، وماذا تدرس اللِّسانيات، والغاية المنتظرة من البحث اللِّساني، واللِّسانيات التَّطبيقيّة، ونشأة علم اللِّسانيات التَّطبيقيّة، وتاريخ اللِّسانيات التَّطبيقيّة، ومجالات اللِّسانيات التَّطبيقيّة، وعلاقة اللِّسانيات التَّطبيقيّة باللِّسانيات العامَّة، وأهمِّية اللِّسانيات التَّطبيقيّة في عملية التَّعليم، وأخيرا التَّخطيط، وما يمكن أن نفهمه من هذا الفصل هو أنَّ «منذ ظهر علم اللُّغة التَّطبيقي والباحثون مختلفون بشأنه، فليس ثمَّة اتِّفاق على تحديد قاطع لمعناه ولا لطبيعته، يظهر ذلك في أمرين، مجالات هذا العلم، والمصطلح الذي استقرَّ عليه")[14](.
وفي مؤتمر لعلم اللُّغة التَّطبيقي عقد منذ عدَّة سنوات واتُّفق على أنَّ المجالات الآتية تشكِّل أهمَّ الفروع لهذا العلم وهي: تعليم وتعلُّم اللُّغة الأمِّ واللُّغات الأجنبية، والاختبارات اللُّغوية، والتَّخطيط اللُّغوي، وعلم اللُّغة التَّقابلي، صناعة المعاجم.)[15](
أمَّا الفصل الثَّاني والذي يعدُّ أقصر الفصول وهو تحت عنوان: "المعلِّم ودوره التَّربوي والتَّعليمي"، ويشمل العناصر التَّالية: دور المعلِّم المربِّي في نظر التَّربية المعاصرة، ومكانة المعلِّم النَّاجح في نظر المتعلِّمين، والمشاكل الّتي تواجه المعلِّم في حياته المهنيّة في الوقت الرَّاهن، والجانب النَّفسي، ومعلِّم المادَّة ومعلِّم القسم، ومن خلال هذا الفصل نفهم بأنَّ للمعلِّم دورًا كبيرًا في نظر التَّربية المعاصرة، فالمعلِّم هو الرُّكن الأساس والمهمُّ في عملية التَّعليم والتَّعلُّم، وجب عليه أن يكون مهيَّئا للقيام بهذه المهمَّة الشاقَّة والنَّبيلة، وليكون في مستوى الأمانة الملقاة على عاتقه، فالمفروض أن يكون مهيَّأ علميًّا وبيداغوجيًّا، قادرا على التَّحكُّم في آلية الخطاب التَّعليميّ، ويمتلك القدرة الذَّاتية في اختيار المضامين وطرائق تعليمها، كما يجب أن يحسن استغلال الوسائل التَّعليمية المساعدة على التَّبليغ الجيِّد والتامِّ استغلالا جيِّدا)[16](.
ونمرُّ للفصل الثَّالث والّذي خصَّصه للمعلِّم، وهو تحت عنوان: "المتعلِّم أو التِّلميذ" وفيه سبعة عشر عنصرا، أوَّلا كلمة التَّربية، ثمَّ هل التَّربية تعني التَّعليم، وتاريخ التَّربية والتَّعليم، والتَّربية والتَّعليم عند الصِّينين، والتَّربية والتَّعليم عند سكَّان وادي الرَّافدين، والتَّربية والتَّعليم عند اليونانين، والتَّربية والتَّعليم عند الرُّومان، والتَّربية والتَّعليم عند الفينيقيين، والتَّربية والتَّعليم عند العرب، والتَّربية والتَّعليم في الإسلام، والعناية بتعليم صغار أبناء المسلمين، والتَّعليم منذ صدر الإسلام إلى غاية سقوط الخلافة العبَّاسية 656ه، وفنِّيات التَّربية وما تتعلَّق بمعاملة المتعلِّمين في ظلِّ الإسلام، والتَّربية والتَّعليم في القرون الوسطى، والتَّربية والتَّعليم في عصر النَّهضة، والتَّربية والتَّعليم في أوروبا في العصر الحديث، وأخيرا دور الحركة الطَّبيعية والنَّفسية والاجتماعية.
من خلال هذا الفصل نرى بأنَّ المتعلِّم أو كما يسمِّيه البعض المتلقِّي أو المتمدرس، هو ركن أساسي في العملية التَّعليمية، فلا يحدث التَّعليم قطعا بدون وجود التَّلاميذ، ولا يمكن إنشاء قسم دراسيّ بدون التَّلاميذ، لذا فهم بحاجة إلى أن نحيطهم بالرِّعاية التَّربوية والتَّعليم، وبخاصَّة الأطفال الصِّغار منهم، لهذا تطرَّق الكاتب في فصله هذا إلى تعريف التَّربية وذكر المراحل التي مرَّت بها، مركِّزا على أمَّتين قديمتين هما: التَّربية والتَّعليم عند اليونان والرُّومان، وعند العرب في القرون الوسطى، وفي المنظور الغربي الحديث والمعاصر.
وفي تعريف التَّربية قالت العرب: رَبَا الشَّيْءَ رَبْوًا وَرُبُوًّا: نَمَا وَزَادَ، قال الله تعالى: ﴿فَإِذَا أَنزَلنَا عَلَيهَا الماءَ اهْتَزّتْ وّرّبّتْ وأَنْبّتّتْ مِنْ كلِّ زوجٍ بَهِيجٍ﴾ ما يتداخلها من الماء والنَّبات، ويقولون: رَبَا المَالُ: زَادَ، ويقولون رَبَّى فلان: غَدَاهُ وَنَشَأَهُ.)[17](
ويقول الدُّكتور عبد الغني محمَّد إسماعيل العمراني أنَّ "التَّربية الصَّحيحة هي الّتي لا تفرض على الفرد فرضا، بل هي الّتي تأتي نتيجة تفاعل عضويٍّ بين المعلِّم والمتعلِّم، أو بالأحرى بين التِّلميذ والمربِّي الماهر.
وقد يشار إلى التَّربية بالبيداغوجيا pedagogy التي ترجع إلى أصلها الإغريقي الّذي يعني توجيه الأولاد")[18](، والتَّربية لا تعني التَّعليم، فالتَّربية هي عمليّة تنمية متكاملة لكافَّة قوى الفرد وملكاته، بمختلف الأساليب والطُّرق، وهي تشمل جميع جوانب شخصيته الرُّوحية والخلقية والاجتماعية والوجدانية والجمالية والبدنية، أمَّا التَّعليم فيرمي أساسا إلى تنمية عقل الفرد وتمكينه من اكتساب المعرفة والمهارات اللَّازمة لحياته، ودرايته بعلم ما، أو فنٍّ ما، أو حرفة أو مهنة.
أمَّا أطول فصل في هذا الكتاب هو الفصل الرَّابع، وقد سمَّاه "البرامج والمناهج والوسائل التَّربوية عامَّة والبيداغوجية"، وهو يحتوي على أوَّلا: البرنامج، والمنهاج، وعناصر المنهاج، والطَّريقة، وأهمِّية الوسائل التَّعليمية في عملية التَّعلُّم والتَّعليم الإلكتروني، وتعريف الوسائل التَّعليمية، وتاريخ اعتماد الوسائل التَّعليمية في عملية التَّعلُّم، وأولى الصُّورة التَّوضيحية في التُّراث العربي، ونوع الوسائل التَّعليمية ومجالات استخدامها في العملية التَّعليمية، وعناصر الوسائل التَّعليمية، والمواقف التَّعليمية، والموادُّ التَّعليمة المكوِّنة للبنية التَّعليمية، والأجهزة والأدوات التَّعليمية، والأشخاص، وأهمِّية الوسائل التَّعليمية، والوسائل التَّعليمية وأهدافها البيداغوجية، وتصنيف الوسائل التَّعليمية، ومعايير اختيار الوسائل التَّعليمية، والوسائل التَّعليمية والوثائق المرفقة، وأهمِّية الصُّور والرُّسومات بمختلف أشكالها في تقوية الجانب البيداغوجي، أنواع الصُّور والرُّسومات والخرائط والجداول، والصُّور والرُّسوم الكتابية، والصُّور والرُّسومات الجماعية، ودور الصُّور والرُّسوم البيداغوجيا في ظلِّ التِّكنولوجيا المعاصرة، ودور الصُّورة البيداغوجيا في ظلِّ التِّكنولوجيا المعاصرة، ودور الصُّورة البيداغوجيا وسماتها، وأهمُّ شروط الصُّورة الثَّابتة في المجال البيداغوجي، ودور المعلِّم في استثمار الصُّورة في الدَّرس، التَّعليمية، التِّكنولوجيا، تكنولوجيا التَّعلُّم، تعدُّد فوائد تكنولوجيا التَّعلُّم.
وفي هذا الفصل أكَّد أنَّ العملية التَّعليمية تبنى على ثلاثة أركان رئيسة: المتعلِّم، المعلِّم، المناهج، ويلحق بها طرائق التَّدريس مع الوسائل التَّعليمية والتَّربوية التَّقليدية والإلكترونية المتطوِّرة، كما بيَّن الدَّور الكبير الّذي تلعبه الوسائل التَّعليمية في عملية التَّعلُّم، بحيث لا يمكننا الاستغناء عنها مهما كان المعلِّم ذا خبرة »وذلك لما تقدِّمه من إسهامات في مجال التَّعليم والتَّعلُّم؛ حيث تؤدِّي دورا مهمًّا في خلق التَّفاعل الإيجابي بين المعلِّم والمتعلِّم، وتجعل الدَّرس أكثر إثارة وتشويقا»)[19](.
وأخيرا الفصل الخامس: "التَّعليم الإلكتروني وأهمِّيته في العملية التَّعليمية"، ويحتوي على:
أوَّلا/ العوامل التي أدَّت إلى اعتماد الأنترنت في التَّعليم ومجال الاستفادة منها؛
ثانيا/ الأنترنت مصدر التَّعليم والتَّدريب؛
ثالثا/ العوامل المشجِّعة على التَّعليم؛
رابعا/ أساليب التَّعليم والتَّعلُّم الإلكتروني؛
خامسا/ مدى الاستفادة من التَّعليم الإلكتروني؛
سادسا/ مميِّزات التَّعليم الإلكتروني.
ومن خلال هذا الفصل يتَّضح مفهوم التَّعليم الإلكتروني بمعناه الأدقُّ الذي هو التَّعليم والتَّعلُّم المقدَّم عبر الشَّبكات، أو كما عرَّفته سعدية الأحمر بأنَّه: «نظام تعليميٌّ يستخدم تقنيات المعلومات وشبكات الحاسوب في تدعيم وتوسيع نطاق العملية التَّعليمية من خلال خلق بيئة تعليمية تفاعلية من خلال تقنيات إلكترونية جديدة، والتَّنوُّع في مصادر المعلومات والخبرة»[20](.)
ويتميَّز هذا العلم بكونه يخلق بيئة تعليمية تفاعلية من خلال تقنيات إلكترونية جديدة، تعزيز العلاقة بين أولياء الأمور والمدرسة وبين المدرسة والبيئة الخارجية، سهولة كبيرة في الوصول إلى المعلِّم في أسرع وقت، وذلك خارج أوقات العمل الرَّسمية، لأنَّ المتدرِّب أصبح بمقدوره أن يرسل استفساراته للمعلِّم من خلال البريد الإلكتروني، إلى غير ذلك من المميِّزات.
وفي الختام فهرس المصادر والمراجع، وسنذكر أهمّ المصادر التي تمثِّل أساس هذه الدِّراسة وهي:
المصحف الشَّريف برواية ورش عن نافع.
"أسس التَّربية" لإبراهيم ناصر، دار عمَّار للنَّشر والتَّوزيع، عمَّان/الأردن، ط 2، 1409ه/1989م.
"أصول التَّربية" لأحمد محمَّد الطيَّب، المكتب الجامعي الحديث الإزريطة، الإسكندرية/مصر، ط1، 1999م.
"أهمِّية الوسائل التَّعليمية في عملية التَّعلُّم عامَّة وفي تعليم اللُّغة العربية للأجانب خاصَّة" لمحمَّد وطَّاس، المؤسَّسة الوطنية للفنون المطبعية، وحدة رغاية/الجزائر، 1988م.
"البيان والتَّبيين" لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ، دار الفكر للجميع، 1968م.
"التَّربية وعلم النَّفس" لأديب يوسف، المكتبة الأموية للنَّشر والتَّوزيع، دمشق، ط 2، 1960م.
"تطوُّر الفكر التَّربوي" لسعد مرسي أحمد، عالم الكتب، مصر الجديدة، 1970م.
"التَّعريف بعلم اللُّغة" لدافيد كريستل، ترجمة وتعليق: حلمي خليل، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، ط 2، 1993م.
"الحضارات" للبيب عبد الستَّار، دار الشُّروق، بيروت/لبنان، 1986م.
"دراسات في المنهج" لوهيب سمعان وآخرون، مكتبة الأنجلو، القاهرة.
"دروس في اللِّسانيات التَّطبيقية" لصالح بلعيد، دار هومة للطِّباعة والنَّشر والتَّوزيع، الجزائر، 2003م.
"ديوان طرفة بن العبد"، دار بيروت للطِّباعة والنَّشر، بيروت، 1979م/1999م.
"علم اللُّغة التَّطبيقي وتعليم العربية" لعبده الرَّاجحي، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية.
"قاموس التَّربية الحديث" لبدر الدِّين بن تريدي، منشورات المجلس الأعلى للُّغة العربية، الجزائر، 2010م.
"قراءات في المعلوماتية والتَّربية" لمحمَّد إبراهيم الدُّسوقي، جامعة حلوان، ط 3، 2012م.
"لسان العرب" لابن منظور، نسق وعلَّق عليه ووضع فهارسه: علي مشري، دار إحياء التُّراث العربي، بيروت/لبنان، ط 1، 1408ه/1988م.
"مباحث في اللِّسانيات مبحث صوتي، مبحث دلالي، مبحث تركيبي" لأحمد حسَّاني، ديوان المطبوعات الجامعية، 1994م.
"محاضرات في الألسنية العامَّة"، ترجمة: يوسف غازي مجيد النَّصر، منشورات المؤسَّسة الجزائرية للطِّباعة، 1986م.
"المدرسة والمجتمع والتَّوافق النَّفسي للطِّفل" لوفيق صفوة مختار، دار العلم والثَّقافة للنَّشر والتَّوزيع، القاهرة، 2001م.
"الوسائل التَّعليمية والتِّقنيات التَّربوية تكنولوجيا التَّعليم" لرمزي أحمد عبد الحي، دار الكتب المصرية، القاهرة، 2008م.
وفي الختام تمنَّى الكاتب أن يكون هذا العمل خالصا لوجه الله تعالى، وأن يكون لبنة إضافية إلى البحث العلمي، وأن يرضي أصحاب الاختصاص والقرَّاء، لقد كان هذا محتوى كتاب "اللِّسانيات التَّطبيقية التَّعليمية قديما وحاضرا" للأستاذ الدُّكتور عبد القادر شاكر أستاذ اللِّسانيات ومناهج البحث.
- أهمُّ القضايا المطروحة في الكتاب: لقد تناول الأستاذ الدُّكتور عبد القادر شاكر في كتابه "اللِّسانيات التَّطبيقية قديما وحاضرا" مجموعة من القضايا، وسنتطرَّق إلى ذكر أهمِّ هذه القضايا:
- مجالات اللِّسانيات التَّطبيقية: من الصَّعب حصر مجالات اللِّسانيات التَّطبيقية، لهذا تطرَّق الكاتب في هذه القضيَّة إلى أهمِّ المجالات التي تمَّ الاتِّفاق عليها في مؤتمر لعلم اللُّغة التَّطبيقي، عقد منذ عدَّة سنوات وهي:
-تعليم وتعلُّم اللُّغة الأمِّ واللُّغات الأجنبية؛
الإخبارات اللُّغويّة؛
-التَّخطيط اللُّغويّ؛
-علم اللُّغة التَّقابليّ؛
-صناعة المعاجم... وغيرها.
وهذه المجالات الّتي ذكرناها، قد تطرَّق إليها عبده الرَّاجحي في كتابه "علم اللُّغة التَّطبيقي وتعليم العربية، ويضاف إلى هذه المجالات أمراض الكلام، وقد بيَّن أنَّها أمراض تصيب الجهاز الصَّوتي لدى الإنسان، وأيُّ خلل يصيب الجهاز الصَّوتي يؤدِّي إلى سوء في عملية التَّبليغ بين الباحث والمتلقِّي، وقد تفطَّن العرب في وقت مبكِّر لهذه الظَّاهرة؛ حيث أشار إليها الجاحظ في كتابه "البيان والتَّبيين".
- أهمِّية اللِّسانيات التَّطبيقية في العملية التَّعليمية:
يذكر الكاتب في قضيَّة أهمِّية اللِّسانيات التَّطبيقية في العملية التَّعليمية أنَّ اللِّسانيات التَّطبيقية هي امتداد للِّسانيات العامَّة، وهي خادمة لمجالات معرفية تقرِّبها من التَّعليمية، خصوصا علم النَّفس النَّفسي للمتعلِّمين وبالأخص الأطفال الصِّغار، وعلم النَّفس التَّربوي، وعلم الاجتماع، يضاف إليها طرائق التَّعليم أو بما يسمَّى سيكولوجية التَّعلُّم وطرائق التَّدريس، لهذا بيَّن الكاتب المناقب التي تقدِّمها اللِّسانيات التَّطبيقيّة للعمليّة التَّعليميّة عموما، والّتي يطلق عليها بالمثلَّث التَّعليميّ، نتيجة لهذا يمكننا القول بأنَّه لا يمكن تصوُّر تعليمٍ لغويٍّ حقيقي مِنْ دون الاستعانة بعلم اللُّغة التَّطبيقي.
- دور المعلِّم المربِّي في نظر التَّربية المعاصرة:
يعدُّ المعلِّم المحور الأساس والرَّكيزة الأمّ والعمود الفقري في العمليّة التَّعليمية، بل وأكثر من ذلك، فالمعلِّم هو عمود المجتمع ومصباح الأمَّة، به تنار العقول وتهذَّب الطِّباع وتتكوَّن الأجيال، ويسود النِّظام، وتنتشر الأخلاق، فهو الرَّحى الّتي تدور عليها دواليب الأمَّة، وفيه يقول حجَّة الإسلام الغزالي: «على المعلِّم أن يجري المتعلِّمين مجرى بنيه، بأن يقصد إنقاذهم من نار الآخرة، وهو أهمُّ من إنقاذ الوالدين ولدهم من نار الدُّنيا، لذلك صار حقُّ المعلِّم أعظم من حقِّ الوالدين، فإنَّ الوالدين سبب وجود الحاضر والحياة الفانية، والمعلِّم سبب الحياة الباقية».)[21](
والتَّربية المعاصرة تعد المعلِّم منشِّطا ومنظِّما، وليس مجرَّد ملقِّن معارف علمية ومعلومات عامَّة، فالمعلِّم يجب أن يكون مرشدا وموجِّها، وأن يكون ناصحا أمينا، وصديقا حميما، ومبدعا وحافزا على الإبداع، ومجدِّدا، فهو جسر بين الأجيال، يقول عبد الله العامري: «المعلِّم يجب أن يكون بمثابة الموجِّه الحازم للطِّفل والمرشد الهادي، الّذي يوجِّهه إلى ما فيه الإنتاج والخلق والسُّلوك الاجتماعي الصَّحيح...»)[22](.
وتحثُّ التَّربية الحديثة والمعاصرة على وجوب توفير شروط في المعلِّم من النَّاحية الشَّخصية، كالتَّمتُّع بصحَّة جيِّدة... ومن النَّاحية العلميّة فأن يكون واسع الاطِّلاع، ولديه الاستعداد لتجريب كلّ فكر جديد مع التَّلاميذ، إلى غير ذلك.
أمَّا فيما يخصُّ النَّاحية الخلقيّة أن يكون وفيًّا وحنونا وعادلا بين التَّلاميذ، إلى غير ذلك، كما يفترض في المعلِّم أن يكون على دراية ومعرفة بعلم النَّفس النَّفسيّ، وذلك من أجل مراعاة ظروف التَّلاميذ والفوارق الفردية بينهم.
- مكانة المعلِّم النَّاجح عند المتعلِّمين:
بيَّن الكاتب في هذه القضيَّة أنَّ المعلِّم يمثِّل شخصية مثالية في نظر التَّلاميذ والطلَّاب، لذا قد أشار إلى مجموعة من المواصفات الّتي لابدَّ من توافرها في المعلِّم حتَّى يكون ناجحا، وله مكانة عظيمة عند تلاميذه كالكفاءة المعرفيّة والعلميّة، وحسن السُّلوك، والتَّقرُّب إلى الطلَّاب ومصاحبتهم، ومراعاة الفوارق الفردية بينهم، إلى غير ذلك من الشُّروط والمواصفات.
كما اشترط المربُّون المحدثون والمعاصرون في المعلِّم، الاتِّصاف بالشَّخصية الخَلقية والخُلقية النَّاضجة المتَّزنة الّتي تحكِّم العقل في كلِّ الأحكام، وتتَّصف بالصِّدق والإخلاص في العمل، لابدَّ من إيجاد معيار أو محكٍّ للتَّعامل بين المعلِّم والطَّالب حتَّى ينجح الموقف التَّعليمي بينهما، ويمكن بناء هذا المعيار أو المحك وفق الأمور التَّالية: عرِّف بنفسك وباسمك بوضوح، حفظ أسماء الطَّلبة جميعا، إشعار الطَّالب أو التِّلميذ بأهمِّيته، تناول المواضيع الحسَّاسة بدبلوماسية، تجنُّب النَّبرة الشاذَّة...")[23](
- المشاكل التي تواجه المعلِّم في حياته المهنية في الوقت الرَّاهن:
يواجه المعلِّم في الوقت الرَّاهن مشاكل كثيرة في حياته المهنيّة منها ما هو اجتماعيٌّ، ثقافيّ، مادِّيّ، ونفسيٌّ أيضًا، هذا المعلِّم الّذي يشعُّ تراثنا بالثَّناء والاعتراف بفضله في حياة الإنسان، والّذي كانت له مكانة مرموقة عالية في المجتمع، وكان أحسن حالًا ومالاّ وبخاصَّة من حظي بتربية أبناء الخلفاء والولَّاة وذوي الجاه، أو كان مترجما أو عاملا في بيت الحكمة إلى غير ذلك، فكان راتبه سخيًّا ولاسيما في عهد الخليفة العبَّاسي هارون الرَّشيد، وابنه المأمون، وغيرهما.
أمَّا في زمننا هذا وبعدما أصبح التَّعليم عامًّا تشرف عليه الدُّول والحكومات، كما هو الحال في الجزائر، وبعدما أصبح المعلِّم موظَّفا لدى الدَّولة غيِّرت وجهة نظر المجتمع إليه، والمعلِّم أصبح غير راض بنفسه وبما يقدَّم له من راتب لا يوفِّر له كرامة العيش، فالمعلِّم يشقى ويتعب كثيرا في القسم وفي البيت من خلال تصحيح الفروض وتحضير الدُّروس... إلخ، في المقابل يتقاضى دخلًا لا يتناسب مع مجهوده، هذا ما دفع بالكثير منهم إلى إعطاء الدُّروس الخصوصية أو امتهان أعمال إضافية، وطبعا هذا شَغَلَهُم على أداء مهمَّتهم الأساسية، وفي عصر المادَّة الّذي أصبحنا نعيش فيه والوضع المتردِّي للمعلِّمين يمكن أن تتحوَّل هذه المهنة المحترمة إلى وصمة اجتماعية، بدل أن تكون مصدر فخر واعتزاز لصاحبها.
ومن القضايا المهمَّة أيضا في هذا الكتاب، قضيَّة المتعلِّم وبالأخصّ الأطفال الصِّغار، لأنَّه هو الذي تبنى عليه جميع أركان العملية التَّعليمية، لهذا خصَّص له الكاتب فصلا كاملا؛ حيث بيَّن لنا المراحل التي مرَّت بها رعاية الأطفال الصِّغار والتَّكفُّل بتربيتهم، مركِّزا على التَّربية والتَّعليم عند اليونان والرُّومان، وعند العرب وفي القرون الوسطى وفي المنظور الغربي الحديث والمعاصر؛ حيث بيَّن أنَّ الشَّعب الصِّيني من أكثر الشُّعوب التي عرفها التَّاريخ تحضُّرا، وأنَّ "أساس التَّربية الصِّينية هو كونفوشيوس وتعاليمه، الكونفوشيوسية ليست نظاما دينيًّا ولا هي نظام عبادة، وإنَّما هي نظام فلسفيٌّ يجمع بين الآداب السِّياسية والاجتماعية وبين الأخلاق الخاصَّة...")[24](
كما تطرَّق إلى التَّربية والتَّعليم عند سكَّان وادي الرَّافدين وبيَّن حرصهم الشَّديد على نشر التَّربية والتَّعليم في صفوف أبنائهم، ثمَّ التَّربية والتَّعليم عند اليونان، وبيَّن المراحل التي مرَّت بها التَّربية عندهم، وهي ثلاث مراحل: المرحلة الأولى وهي العصر الهومري، وفيها ركَّزوا على تعليم الأطفال الرِّياضة البدنية، ثمَّ مرحلة العصر الاسبريطي والهدف من التَّربية الاسبريطية، كما يقول عبد الغني محمَّد إسماعيل العمراني: «هو إعداد الجنديّ المحارب القوي الشُّجاع المطيع»)[25](، ثمَّ تأتي مرحلة العصر الهليني، وفي هذا العصر تمَّ تحديد العمر الزَّمني ومراحل التَّمدرس، ثمَّ تطرَّق إلى التَّربية والتَّعليم عند الرُّومان الّذين يعدُّون ورثة اليونان، وقد نجح الرُّومان في تحديد ا المناهج الدِّراسية للمتعلِّمين الصِّغار وضبطها، ثمَّ تناول الكاتب التَّربية والتَّعليم عند العرب وبيَّن دورهم في الاهتمام الكبير بهذا المجال ورعايتهم للأطفال الصِّغار، وأثر تلك الرِّعاية التَّعليمية في البيئة العربية والإسلامية، ثمَّ تطرَّق إلى التَّربية والتَّعليم في القرون الوسطى، وبيَّن كيف أنَّ أوروبا تأثَّرت بالأحداث السِّياسية والاقتصادية والتِّجارية والصِّناعية والاجتماعية والدِّينية، إلى غير ذلك، وبيَّن الهدف من وراء التَّربية في القرنين الأوَّل والثَّاني من القرون الوسطى هو خدمة الدِّين والإنسان، كما تحدَّث عن التَّربية والتَّعليم في عصر النَّهضة وأنَّها كانت أفضل من القرون الوسطى، وهذا لأنَّ عصر النَّهضة أعطى أهمِّية كبيرة لإحياء الدِّراسات الإغريقية والرُّومانية مع التَّركيز على العلوم الإنسانية أكثر من العلوم العقلية، وفي الأخير تحدَّث عن التَّربية والتَّعليم في أوروبا في العصر الحديث، وقد بيَّن لنا اهتمام الفلاسفة والمفكِّرين والمربِّين والعلماء واللُّغويين والتَّربويين والسِّياسيين والإصلاحيين وغيرهم، كلٌّ حسب تخصُّصه بالتَّربية والتَّعليم، وبذل كلّ جهدهم في إعطاء التَّربية الأولوية في التَّعليم، وخدمة كلّ المتعلِّمين صغارا وكبارا، بما فيهم فئة ذوي الاحتياجات الخاصَّة، وبيَّن أنَّ المكانة التي توصَّلت إليها التَّربية والتَّعليم في العصر الحديث لم تأت من العدم، بل نتيجة عوامل كثيرة، أبرزها ما قدَّمته قرون عصر النَّهضة وما سبقها.
كما أشار إلى الدَّور الذي لعبته الحركة الطَّبيعية والنَّفسية والاجتماعية، وقد توِّجت خلاصة الأبحاث المتعلِّقة بالمجال المذكور، وبفضل كبار المربِّين المنظِّرين المدرِّسين في الأقطار الأوربية أمثال جون هنري وَجون فريدريك، وَهارت وغيرهم، حقَّقت التَّربية والتَّعليم في القرن العشرين ما عجزت عنه في كلِّ القرون السَّالفة، وأصبح لكلِّ فرد في مجتمعات القرن العشرين نصيبه من التَّربية والتَّعليم، ثمَّ نتطرَّق إلى قضيَّة أخرى وهي: أهمِّية الوسائل التَّعليمية في عملية التَّعلُّم والتَّعليم الإلكتروني.
لقد تطرَّق الكاتب إلى أنَّه لا يمكن أبدا الاستغناء عن الوسائل التَّعليمية، فهي ضرورية جدًّا في توصيل المادَّة العلمية وترسيخها ولاسيما لدى صغار السّن، وأنَّه لا يمكن التَّخلِّي عنها حتَّى ولو كان المعلِّم ذا خبرة كبيرة، ولو تعلَّق الأمر بالتَّعليم الإلكتروني، وفي ظلِّ وجود وسائل تعليمية إلكترونيّة، تبقى الوسائل التَّعليمية التَّقليدية ضرورية ومهمَّة، خصوصا في الصُّفوف الصُّغرى، وبيَّن أنَّ التَّعليم الإلكتروني ووسائله لم تأت كبديل لوسائل التَّعليم التَّقليدية، بل كلاهما يكمِّل الآخر.
وفي قضيَّة أهمِّية الوسائل التَّعليمية وأهدافها البيداغوجية، بيَّن لنا الكاتب أنَّ الوسائل التَّعليمية مهمَّة جدًّا في تحقيق الأهداف التَّعليمية، وهي وسيلة مساعدة للمعلِّم، وهي تسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف نذكر منها:)[26](
-تثير دافعية المتعلِّم وتحفِّزه على التَّعلُّم؛
-تشوِّق المتعلِّمين للدُّخول في الدَّرس الجديد؛
-تنشِّط الحواس وتقوِّي دقَّة الملاحظة والقدرة على الاستنتاج؛
-تثبِّت المعلومات، وتزيد من حفظ الطَّالب، وتضاعف استيعابه... إلخ.
كما أشار الكاتب في قضيَّة أخرى وهي أهمِّية الصُّور والرُّسومات بمختلف أشكالها في تقوية الجانب البيداغوجي، إلى أنَّ الصُّور والرُّسوم لها أهمِّية كبيرة في تقوية الأداء المعرفي لدى المتعلِّمين، إذ هي موجودة منذ القديم، وبيَّن أنَّ دورها لا يكمن في التَّسلية والتَّرفيه، بل توضِّح الأفكار والمعاني، وترسيخ الخبرات في ذهن المتعلِّم، ويلحق بالصُّورة كلٌّ من المجسَّمات أو المجلَّات المطبوعة وغيرها.
وفي قضيَّة تعدُّد فوائد تكنولوجيا التَّعليم، بيَّن لنا الكاتب كيف ساهمت تكنولوجيا التَّعليم في حلِّ العديد من المشكلات التي تواجه العملية التَّربويّة، ومنها مشكلة الانفجار السكَّاني، والانفجار المعرفي الهائل الّذي طرح معلومات كثيرة، لابدَّ للطَّالب من تناولها في وقت قصير)[27](، لهذا استطاعت التِّكنولوجيا أن تسهم في الآتي:
-معالجة مشكلة العدد المتزايد من المتعلِّمين؛
-مراعاة الفوارق الفردية؛
-توفير قاعة علمية أوسع وأعمق للعملية التَّعليمية؛
-جعل التَّعليم أكثر إنتاجا؛
-جعل التَّعليم أكثر سرعة... إلخ.
وسنتطرَّق الآن إلى آخر قضيَّة من بين أهمِّ القضايا التي عالجها الكتاب، وهي مدى الاستفادة من التَّعليم الإلكتروني؛ حيث بيَّن لنا الكاتب أنَّ هذه الفائدة تشمل مجالين، وهما المعلِّم والمؤسَّسة التَّعليمية، أمَّا فيما يخصُّ الفائدة الّتي تعود على المتعلِّم هي:)[28](
-يتعلَّم ما يريده في الوقت الّذي يختاره؛
-يتعلَّم في جوٍّ من الخصوصية؛
-تمكِّن المتعلِّم من تكرار المحتوى التَّعليميّ بالقدر الّذي يحتاجه؛
-اكْسابُ الطلَّاب المهارات أو الكفايات اللَّازمة لاستخدام تقنيات الاتِّصال والمعلومات؛
-توسيع دائرة اتِّصالات الطَّالب من خلال شبكات الاتِّصالات العالمية والمحلِّية، وعدم الاقتصار على المعلِّم كمصدر للمعرفة مع ربط الموقع التَّعليمي بمواقع تعليمية أخرى كي يستزيد الطَّالب.
أمَّا الفائدة الّتي تعود على المؤسَّسة التَّعليمية من خلال التَّعليم الإلكتروني هي:
-تقليل مصروفات السَّفر والانتقال بالنِّسبة إلى المتدرِّبين والمتعلِّمين؛
-تقليل أوقات الغياب عن العمل؛
-تعليم أكبر عدد من العاملين وتدريبهم؛
-سرعة نشر الأخبار والتَّعليمات والثَّقافة الجديدة.
- أبرز النَّتائج التي توصَّل إليها الكتاب:
ممَّا لاشكَّ فيه هو أنَّ أيّ عمل يكون الهدف من ورائه الوصول إلى نتيجة، وقد توصَّل الأستاذ الدُّكتور عبد القادر شاكر في كتابه "اللِّسانيات التَّطبيقية التَّعليمية قديما وحاضرا" إلى مجموعة من النَّتائج، لعلَّ أبرزها تتمثَّل فيما يلي:
-اللِّسانيات التَّعليمية في حاجة ماسَّة إلى اللِّسانيات التَّطبيقية، لأنَّ اللِّسانيات التَّطبيقية تتناول اللُّغة بالبحث والدِّراسة مهما كان مجال بحثها واسعا.
-كلُّ الدِّراسات التي تتعلَّق باللِّسانيات التَّطبيقية تتَّفق في مجملها على أنَّ التَّعليميّة تبنى على ثلاثة ركائز أساسية تشبه المثلَّث ذا الأضلاع الثَّلاثة، وهي المعلِّم والمتعلِّم والبرامج؛
-المعلِّم عنصر فعَّال في العملية التَّعليمية، فعندما يكون المعلِّم ذا أخلاق حسنة وصفات إيجابية وهمَّة عالية، ويكون ذا مكانة ناجحة، ينعكس ذلك على طلَّابه وتلاميذه؛
-مراعاة الجانب النَّفسي للمعلِّم، يبعث الطُّمأنينة والأمن في نفسه، ويجعل المعلِّم يقوم بدوره على أكمل وأحسن وجه؛
-وصلت التَّربية والتَّعليم في العصر الحديث إلى مكانة لم تصل إليها في العصور الأخرى، فقد أعطت لكلِّ شرائح المجتمع نصيبهم من التَّربية والتَّعليم، وطبعا لم تصل إلى هذه المكانة من العدم، بل هذا راجع إلى مجموعة من العوامل أهمُّها ما قدَّمته الحضارات والقرون التي سبقتها، خصوصا قرون عصر النَّهضة.
-البرنامج والمناهج ضروريان في العملية التَّعليمية، فالغاية منهما تحقيق الأهداف التي تسعى التَّربية إلى تحقيقها في الميدان التَّعلمي والتَّربوي، إلَّا أنَّ المنهاج يتَّسم بدائرة أوسع وأكثر من البرنامج، كونه يشتمل على المقرَّر الدِّراسي، وطرائق التَّعليم والوسائل التَّعليمية، وغير التَّعليمية، وما إلى ذلك من هاهنا يعد المختصُّون في حقل التَّعليمية المنهج الدِّراسي هو العمود الفقري للمؤسَّسة التَّعليمية في العصر الحاضر؛
-للوسائل التَّعليمية سواء التَّقليدية أو التِّكنولوجية المتطوِّرة دور ٌكبير وفعَّال في مجال التَّدريس، ولا يمكن الاستغناء عنها أبدا، فهي موجودة منذ القدم في عملية التَّعليم؛ حيث يعود تاريخ اعتمادها في مجال التَّدريس بصفة رسمية منذ العهد الرُّوماني؛
-للتَّعليم الإلكتروني أهمِّية كبيرة في العملية التَّعليمية، لما يقدِّمه من فوائد وتسهيلات للمتعلِّم والمعلِّم والمؤسَّسة التَّعليمية.
- قيمة الكتاب العلمية
- الفائدة العلمية للكتاب:
إنَّ الهدف وراء إنجاز هذا الكتاب هو البحث في اللِّسانيات التَّطبيقية، فمختصُّو هذا العلم ليسوا مبدعين، بل هم مستهلكون للنَّظريات، وباب هذا الحقل مفتوح للاستفادة من حقول معرفية أخرى، وأكثر ما ركَّز عليه عبد القادر شاكر هو البحث في مجالات اللِّسانيات التَّطبيقية، أبرزها التَّعليمية قديما وحاضرا، لما لها علاقة باللُّغة من جهة، ومن جهة أخرى علاقتها بالبرنامج والطَّريقة التَّوصيلية في عملية التَّعليم بالنِّسبة للمتعلِّم، وبخاصَّة صغار السنِّ منهم.
أبرز إضافة علمية لهذا الكتاب، هي تطرُّقه لأهمِّية ومميِّزات التَّعليم الإلكتروني في تدعيم وسائل التَّعليم القديمة، نذكر منها تسهيل الوصول إلى المعلِّم في أسرع وقت خارج أوقات العمل الرَّسمية، لأنَّ المتعلِّم أصبح بمقدوره إرسال استفساراته للمعلِّم من خلال بريده الإلكتروني، كما بيَّن أهمِّية الإنترنت باعتبارها مصدر التَّعليم، فهي تخدم الإنسان فكريًّا وعلميًّا وثقافيًّا، وكذلك بيَّن الفائدة العلمية التي تهدف إليها اللِّسانيات التَّطبيقية في الزَّمن الحاضر، فممَّا ذكرناه سابقا نستطيع القول أنَّ هذا الكتاب أضاف لنا زادا علميًّا ومعرفيًّا كبيرين.
- الكتاب في الميزان:
يعدُّ كتاب "اللِّسانيات التَّطبيقية التَّعليمية قديما وحاضرا" للأستاذ الدُّكتور عبد القادر شاكر كتابا جيِّدا، عالج قضايا مهمَّة، فهو يعدُّ مرجع مفيدا للطَّالب أو الباحث في هذا المجال، وفي هذا الكتاب نلمس رغبة الكاتب وحبَّه لتقديم مادَّة جيِّدة، تكون لبنة إضافية إلى البحث العلمي، خصوصا الحقل التَّربوي والبيداغوجي.
أمّا فيما يخصُّ شكل هذا الكتاب، فيبدو للوهلة الأولى وكأنَّه كتاب علميٌّ نظرا للألوان والرُّسومات، إلَّا أنَّ الكاتب كان ذكيًّا وكتب لغة عربية في طرف الكتاب، وأيضا بعد تصفُّحنا وقراءتنا للكتاب نفهم بأنَّه يتحدَّث عن موضوع لغوي، أي يخصُّ اللُّغة وليس الطَّبيعة أو ما شابه، كما كان يبدو في النَّظرة الأولى، وكذلك نوعية الورق جيَّدة والألوان التي اختارها متناسقة وجميلة، تفتح لك قابلية القراءة.
أمَّا فيما يخصُّ المضمون فقد استعمل الكاتب أسلوبا بسيطا سهلا، يمكِّننا من استيعاب وفهم كلِّ القضايا المطروحة في الكتاب، كما نرى تسلسلا منطقيًّا بين الفصول، وأسلوبا جميلا في الرَّبط بين الأفكار، وقد حرص عبد القادر شاكر في كتابه هذا على تقديم نظرة شاملة عن اللِّسانيات التَّطبيقية، وأهمّ مجالاتها المعرفية، وكذا علاقتها باللِّسانيات العامَّة، وكيفية التَّغلُّب على الصِّعاب التي تعترض طريق التَّربية والتَّعليم والتَّعليمية.
وهذا الكتاب كغيره من الكتب توجد فيه بعض الأخطاء المطبعيّة نحو: (على يمتُّ الصِّلة) بالذَّاتية، فالأصحُّ أن نقول (على ما يمتُّ)، (تلقَّى) الباحثون، والأصحُّ (تأثَّر) الباحثون، أن يكونوا عناصر فعَّالة (معطاء) باحثين، والأصحُّ أن نقول عناصر فعَّالة (معطائين) باحثين... وغيرهم من الأخطاء، كما يوجد عنصر في الفصل الخامس ذكر الكاتب عنوانه، لكن لم يتطرَّق إليه وهو الأسباب التي أدَّت إلى اعتماد الإنترنت في التَّعليم، وفي الأخير لا يسعنا إلَّا أن نقول أنَّ هذا الكتاب هو إضافة علمية ومرجعا لنا نحن الطلَّاب والباحثين في هذا المجال، يمكننا الاستعانة به، فهذا الكتاب فخر للجامعة الجزائرية.
خاتمة:
أمكننا التوصل إلى النَّتائج التَّالية:
- اللِّسانيات التَّطبيقية علم يهتمُّ بكلِّ ما له علاقة باللُّغة، وليس له اسم محدَّد، بل اختلفت تسمياته من علم اللُّغة التَّطبيقي إلى اللِّسانيات التَّطبيقية...؛
- اللِّسانيات علم حديث لا يزال في بداية عطائه؛
- اللِّسانيات التَّطبيقية مكمِّلة ومتمِّمة للِّسانيات العامَّة؛
- للِّسانيات التَّطبيقية أهمِّية كبيرة ودور كبير في خدمة التَّعليمية؛
- إنَّ التَّعليمية تبنى على ثلاثة ركائز أساسية، وهي: المعلِّم والمتعلِّم والبرامج؛
- التَّعليم الإلكتروني له أهمِّية كبيرة في العملية التَّعليمية؛
- يجب علينا الافتخار بهذا الكتاب الرَّائع الذي يعدُّ ذا فائدة كبيرة لكلِّ من يحتاجه، سواء كان باحثا أو طالبا؛
- الوسائل التَّعليمية مهمَّة في العملية التَّعليمية، وذلك من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوَّة.
صورة عن غلاف الكتاب
المصادر والمراجع
أصول التَّربية، العمراني عبد الغني محمَّد إسماعيل، دار الكتاب الجامعي، ط2، صنعاء، 1435هـ/2014م.
تطبيقات في الطَّرائق التَّقليدية، مقياس التَّطبيقات اللُّغوية، فراح ديدوح ، جامعة أبي بكر بلقايد، كلية الآداب واللُّغات،26 نوفمبر 2019م.
التَّعليم
الإلكتروني، سعدية الأحمري، رسالة ماجستير،
تقنيات التّعليم، وزارة التَّربية، 1436هـ/2015م.
التَّعليمية، عبد النَّاصر بوعلي، مقياس تعليمية اللُّغة العربية، جامعة أبي بكر بلقايد، كلية الآداب واللُّغات، 2020م.
تكنولوجيا
التَّعليم بين النَّظرية والتَّطبيق، محمَّد محمود
الحيلة، دار المسيرة للنَّشر والتَّوزيع، ط1، عمَّان، 1419هـ/1998م.
حول التَّربية والتَّعليم، عبد الكريم بكَّار، دار القلم، ط3، دمشق، 1432هـ/2011م.
دراسات في اللِّسانيات التَّطبيقية، حلمي خليل، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، 2005م.
دراسة عن الألوان، إيمان
سعيد شافع،
الدَّليل البيداغوجي لمرحلة التَّعليم الابتدائي، حثروبي محمَّد الصَّالح، د.ط، دار الهدى 2012م.
الشَّكل والمضمون في تصاميم أغلفة الكتب، مؤيِّد حسينمها، مجلَّة الأكاديمي، العدد 88، 2018م.
عتبات جيرار جينت من النَّصِّ إلى المناص، بلعابد عبد الحق، مالدَّار العربية للعلوم ناشرون، ط1، بيروت، لبنان، 2008,
علم اللُّغة التَّطبيقي وتعليم العربية، عبده
الرَّاجحي، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، 1995م,
فنُّ الأغلفة تشكيل ولون ومشاعر، منى
مذكور، 5 ديسمبر 2009م ،www.albayan.ae تاريخ الدخول: 01/01/2021.
كتاب العين مرتَّبا على حروف المعجم، الخليل بن أحمد الفراهيدي، تح: عبد الحميد هنداوي، دار الكتب العلمية، ط1، بيروت، 1424هـ/2003م.
لسان العرب، ابن منظور، دار صادر، د. ط، بيروت.
اللِّسانيات التَّطبيقية التَّعليمية قديما وحاضرا، عبد القادر
شاكر، دار الوفاء لدنيا الطِّباعة والنَّشر، ط1، الإسكندرية، 2016م.
اللِّسانيات التَّطبيقية قضايا وميادين وتطبيقات، العصيمي صالح بن فهد، دار كنوز المعرفة للنَّشر والتَّوزيع، ط1، عمَّان، 2019م.
اللِّسانيات التَّطبيقية وتعليمية اللُّغات، سامية جبَّاري، مجلَّة الممارسات اللُّغوية، المجلَّد 5، العدد 21، تيزي وزُّو، (د.ت).
اللِّسانيات التَّطبيقية، شارل بوتون، تر: رياض المصري وَ قاسم المقداد، دار الوسيم للخدمات الطِّباعية، دمشق.
مباحث في اللِّسانيات، أحمد
حسَّاني، منشورات كلِّية الدِّراسات الإسلامية والعربية، 2013م.
مبادئ اللِّسانيات، خولة
طالب الإبراهيمي، دار القصبة للنَّشر، ط2، الجزائر.
محاضرات في اللِّسانيات التَّطبيقية معدَّة خصِّيصا لطلبة الدُّكتوراه، محمَّد
خان، مختبر اللُّغة والتَّواصل، المركز الجامعي أحمد زبانة/غليزان، 2016م/2017م.
مدخل إلى اللِّسانيات، علي محمَّد يونس، دار الكتاب الجديد المتَّحدة.
مدخل إلى اللُّغويات التَّطبيقية، كوردير، تر: جمال صبري، مجلَّة اللِّسان العربي، د. ط، الرِّباط، 1976م.
معجم السِّيميائيات، فيصل الأحمر ، الدَّار العربية للعلوم ناشرون، ط1، بيروت، لبنان ، 2010م.
المعجم الوسيط، مجمع اللُّغة العربية، مكتبة الشُّروق الدَّولية، جمهورية ط4، مصر العربية، 1425هـ/2004م.
معجم مقاييس اللُّغة، أبو الحسن أحمد بن فارس بن زكريا، تح: عبد السَّلام محمد هارون، دار الفكر للطِّباعة والنَّشر والتَّوزيع، دط، (د.ت).
المعلِّم النَّاجح، عبد الله
العامري، دار أسامة للنَّشر والتَّوزيع، د.ط، عمَّان، الأردن، 2009م.
المنهج التَّجريبي، بن هويمل ابتسام ناصر، مذكِّرة ماستر، تخصُّص: إدارة وتخطيط تربوي، جامعة الإمام محمَّد بن سعود الإسلامية/الرِّياض- المملكة العربية السُّعودية، وزارة التَّعليم العالي، 1433هـ/1434هـ.
منهجية البحث، مانيو جيدير، تر: ملكة أبيض، دليل الباحث المبتدئ في موضوعات البحث ورسائل الماجيستير والدُّكتوراه، (د.ت).
الوسائل التَّعليمية ودورها في تحسين العملية التَّعليمية عند تلاميذ المرحلة الابتدائية (السَّنة الرَّابعة أنموذجا)، نهاد عشَّاش، مذكِّرة ماستر، تخصُّص: لسانيات تطبيقية، قسم اللُّغة والأدب العربي، كلِّية الآداب واللُّغات، جامعة أكلي محنَّد أولحاج، البويرة، 2018م/2019م.
Kaynakça /References:
Alddalyl albaydaghujiu limarhalat alttaelym
alabtidayiy,
hathrubi mhmmad alssalhl, dut, dar alhudaa 2012m. - alshshakl walmadmun fi
tasamim 'aghlifat alkatab, mwyid husinmaha, mjllat al'akadimi, aleadad 88,
2018.
Alllisanyat alttatbyqyt alttaelymyt qadiman wahadira,
shakir eabd alqadir, dar alwafa' lidunya alttibaet walnnashr, ta1,
al'iiskandiriat/masir, 2016.
Alllisanyat alttatbyqyt qadaya wamayadin watatbiqati, aleasimii salih
bin fihd, dar kunuz almaerifat llnnashr walttawzye, ta1, emman, 2019.
Alllisanyat alttatbyqyt wataelimiat allougaat, samit jbbary,
mjllat almumarasat alllughwyt, almjllad 5, aleadad 21, tizi wzzu, (d.t).
Alllisanyat alttatbyqyt, sharl butun, tir: riad
almasri w qasim almiqdad, dar alwasim lilkhadmat alttibaeyt, dut, dimashqa,
(d.t).
Almamlakat alearabiat alssuewdyt, wizarat
alttaelym aleali, 1433/1434.
Almanhaj alttajryby, bin huaymal aibtisam nasir,
mdhkkirt mastar, tkhssus: 'iidarat watakhtit tarbwi, jamieat al'iimam mhmmad
bin sueud al'islamyt/alrriad.
Almouellim alnnajh, aleamiriu eabd allah, dar 'usamat
llnnashr walttawzye, d.t, emman/alardn, 2009.
Almuejam alwasiti, majmae alllught alearabiati, maktabat
alshshurwq alddawlyt, jumhuriat ta4, misr alearabiati, 1425h/2004.
Alwasayil alttaelymyt wadawruha fi tahsin aleamaliat
alttaelymyt eind talamidh almarhalat alaibtidayiya (alssant alrrabet
'unmudhaja), nihad eshshash, mdhkkirt mastar, tkhssus: lisaniaat tatbiqiatun,
qism alllught wal'adab alearabii, kllit aladab walllughat, jamieat 'akli mhnnad
'uwlhaj/albuyrata, 2018/2019.
Attaelym al'iilikturuniu, saediat
al'ahmariu, risalat majistiri,tiqniaat alttelym,wzart alttarbyt, 1436h/2015m. - alttaelymyt, bueali
eabd alnnasr, miqyas taelimiat alllught alearabiati, jamieat 'abi bakr
bilqaydi, kuliyat aladab walllughat, 2020.
Dirasat ean al'alwan,seid
shafie 'iiman.
https://books-library.net/files/elebda3.net-2009.pdf -tarikh aldukhul:
5/7/2021.
Dirasat fi alllisanyat alttatbyqyt, hilmi khalil,
dar almaerifat aljamieiati, dut, al'iiskandiriati, 2005.
Eatabat jirar jint min alnnss 'iilaa almanasi, bileabid eabd
alhaq, malddar alearabiat lileulum nashiruna, ta1, birut,lubnan,
2008,
Fenn al'aghlifat tashkil walawn wamashaeira, madhkur minaa, 5
disambir 2009ma,www.albayan.aetarikh aldukhul:
01/01/2021.
Hawl alttarbyt walttaelym, bkkar eabd
alkrim, dar alqalami, ta3, dimashqa, 1432/2011.
Ilm allouga alttatbyqy wataelim alearabiati, alrrajhy
eabduhu, dar almaerifat aljamieiati, dut, al'iiskandariati, ,
1995.
Kitab aleayn mrttaba ealaa huruf almuejimi, alkhalil bin
'ahmad alfarahidi, tahi: eabd alhamid hindawiin, dar alkutub aleilmiati, ta1,
birut/lubnan, , 1424h/2003.
Lisan Al Arab, Ibn Mandur, Dar Sader, D., Beirut, (d.
t.).
Mabadi alllisanyat, talib al'iibrahimiu khawlata, dar
alqasabat llnnashr, ta2, aljazayar, (da.t)
Mabahith fi alllisanyat, hssany 'ahmadu,
manshurat kllit alddirasat al'iislamiat walearabiati, 2013m.
Madkhal 'iilaa alllisanyat, Ali mhmmad
younus, dar alkitaab aljadid almttahd. - madkhal 'iilaa alllughwyat
alttatbyqyt, kurdir, tir: jamal sabri, mjllat alllisan alearabii, dut, alrribat, , 1976.
Manhajiat albahtha, manyu jidir, tir: malikat
'abyd, dalil albahith almubtadi fi mawdueat albahth warasayil almajistir
waldduktwrah, (da.t)
Mouejam alssimyayyat, al'ahmar fayusalu, alddar
alearabiat lileulum nashiruna, ta1, bayruta,lubnan ,
2010.
Mouejam maqayis alllught, 'abu alhasan
'ahmad bin faris bin zakaria, taha: eabd alssalam muhamad harun, dar alfikr
llttibaet walnnashr walttawzye, dut, (da.t).
Muhadarat fi alllisanyat alttatbyqyt meddat khssisa
litalabat aldduktwrah,
khan mhmmad, mukhtabar alllught walttawasl, almarkaz aljamieia 'ahmad
zabanat/ghlizan, 2016m/2017
Osoul alttarbia, aleumraniu abdelghanii mhmmad 'iismaeil,
dar alkitaab aljamieii, ta2, sanea', 1435h/2014.
Tatbiqat fi alttaraiiq alttaqlidya, miqyas
alttatbyqat alllughwyt, diduh farahi, jamieat 'abi bikr bilqayd, kuliyat aladab
walllughat,26 nufimbir 2019.
Tiknulujia alttaelym bayn alnnazryt walttatbyq, alhilat mhmmad
mahmud, dar almasirat llnnashr walttawzye, ta1, amman/alardn,
, 1419/1998.