التهويل في البلاغة العربية، حقيقة أم ادعاء؟
د. عبد الحليم عبد
الله
جامعة أردهان، تركيا
البريد الإلكتروني: dr.halim40@gmail.com
معرف (أوركيد): 0000-0002-5298-9741
بحث أصيل |
الاستلام: 25-3-2022 |
القبول: 25-9-2022 |
النشر: 28-10-2022 |
الملخص:
عندما يقرأ الدارس في كتب علم المعاني في
البلاغة العربية يستوقفه معنى التهويل في البلاغة العربية، فالنكرة تفيد التهويل،
والتعريف يفيد التهويل، وكذلك الأمر في الاسم الموصول، وقل الأمر ذاته في تقديم ما
حقّه التأخير، وفي استخدام اسم الإشارة، وفي استخدام أدوات الاستفهام، وفي
الإبهام... إلخ، فهل حقًّا كل تلك الظواهر اللغوية تفيد التهويل؟ وهل الأمثلة
اللغوية التي ساقها علماء البلاغة أفادت التهويل بسبب الظاهرة اللغوية؟ أم أن
التهويل كان مبعثه السياق اللغوي؟ وإذا كان الأمر كذلك فهل كان علماء البلاغة على
صواب في رصد تلك الظواهر؟ أم جانبوا الصواب فيها وأضافوا إلى معنى الظواهر اللغوية
معنى السياق؟ يسلط هذا البحث الضوء على هذا المعنى ثم يوسّع الدائرة بقصد النظر في
باقي المعاني بغية الوصول إلى نظرية جديدة في البلاغة العربية.
الكلمات المفتاحية:
البلاغة العربية، علم المعاني، التهويل،
السياق، معاني الظواهر اللغوية.
للاستشهاد/ :Atif İçin / For Citation عبد الله، عبد الحليم. (2022). التهويل في البلاغة العربية، حقيقة أم ادعاء؟.
ضاد مجلة لسانيات العربية وآدابها. مج3، ع6، 517- 538https://www.daadjournal.com/ /
Hyperboles in Arabic
Rhetoric: Fact or Allegation?
Assistant
Professor, Ardahan University, Turkey
E-mail: dr.halim40@gmail.com
Orcid ID: 0000-0002-5298-9741
Published: 28.10.2022 |
Accepted: 25.09.2022 |
Received: 25.03.2022 |
Research Article |
Abstract:
When a scholar reads references in the semantics domain in Arabic
rhetoric, he gets intercepted by the phenomenon of hyperboles (rhetoric
exaggeration). It is because denunciation refers to exaggeration. And denial
refers to hyperboles, as well as the fact that the relative pronoun refers to
the same issue. Similarly, it is reflected in the use of demonstrative nouns,
the use of interrogative tools and ambiguity, etc. Research questions attempt
to answer the following: do all these linguistic phenomena really serve as
hyperboles? Did the linguistic examples cited by rhetoricians benefit from
hyperbole because of the language phenomenon? Or did an overstatement occur due
to linguistic contextuality? And if so, were the rhetoricians justified in
observing these phenomena? Or have they left the truth in it and added the
meaning of context to the meaning of linguistic phenomena? This research sheds
light on this meaning and then expands the circle to consider the remaining
senses in order to reach a new theory in Arabic rhetoric.
Keywords:
Arabic Rhetoric, Semantics, Hyperbole, Context, Meanings of Linguistic
Phenomena.
Arap Dili Belâgatında Abartı Gerçek mi,
yoksa iddia mı?
Dr. Öğr. Üyesi Abdulhalim ABDULLAH
Ardahan
Üniversitesi, Türkiye
E-posta: dr.halim40@gmail.com
Orcid ID: 0000-0002-5298-9741
Yayın : 28.10.2022 |
Kabul: 25.09.2022 |
Geliş: 25.03.2022 |
Araştırma Makalesi |
Özet:
Araştırmacı, Arap belâgatindeki meani ilmi kitaplarını okuduğunda,
abartma olgusuna takılıp kalır. Çünkü nekre isimler abartmayı ifade eder. Bunu
gibi ism-i mevsul, işaret isimlerindeki takdîm ve te’hîr, soru edatlarının
kullanımı, belirteçler vb. de aynı manayı bildirir. Peki, tüm bu dilsel
fenomenler gerçekten abartmaya yarar mı? Belâgat âlimlerinin aktardıkları
dilsel örneklerdil olgusunda abartıyı sağladı mı? Yoksa bu durum dilsel
bağlamdan kaynaklanan bir abartı mıydı? Eğer bu durum dilsel bağlamdan kaynaklanıyorsa,
belâgat âlimleri bu fenomenleri gözlemlemekte haklı mıydılar? Yoksa hakikati
bir kenara bırakıp, dilsel fenomenlerin anlamına bağlamın anlamını mı eklediler? Bu araştırma, bu anlama ışık
tutmakta ve diğer anlamları göz önünde bulundurarak Arap Belâgatinde yeni bir
teori ortaya koyacak şekilde çemberi genişletmektedir.
Anahtar Kelimeler:
Arap Belâgati, Meâni ilmi, Abartı, Bağlam, Dilbilimsel Fenomenlerin Anlamları.
تقديم:
معنى التهويل كثير
التردد والظهور في كتب البلاغة العربية، وقد أحصيت لها عددا غير قليل من الظواهر
اللغوية التي قال البلاغيون إنها تخرج للتهويل، فالنكرة تفيد التهويل، والتنكير
يفيد التهويل، وكذلك الأمر في الاسم الموصول، ولنقل الأمر ذاته في تقديم ما حقّه
التأخير، وفي استخدام اسم الإشارة، وفي استخدام أدوات الاستفهام... إلخ، لكن هذا
البحث يذهب إلى أنّ المعاني التي ألصقها البلاغيون بمعنى الظاهرة اللغوية إنما هو
معنى سياقيّ، ومن هنا تنبع أهمية هذا البحث، حيث إنه محاولة جادة لفصل معنى
الوظيفة النحوية أو الظاهرة اللغوية عن السياق العام للنص، وحينما يسلّط البحث
الضوء على معنى التهويل إنما يجعله أنموذجا يصحّ أن نقول في غيره ما قلناه فيه،
بقصد توسيع الدائرة للنظر في باقي المعاني البلاغية المجتلبة من السياق بغية
الوصول إلى نظرية جديدة في البلاغة العربية.
المعنى
اللغوي للتهويل:
قال ابن فارس اللغوي (ت: 395هـ)، "الهاء والواو واللام: كلمتانِ تدلُّ
إحداهما على مخافةٍ، والأخرى على تحسينٍ وزِينة"([1])
وكذلك أوردت المعاجم العربية في هذا الجذر، معنى يدل على الرهبة والخوف، والآخر
يدل على الزينة.
قال ابن فارس: "الأولى: الهَوْل، وهي المخافة، وهالَنِي الشَّيءُ يهُولُني،
ومكانٌ مَهالٌ: ذو هَوْل، قال الهذلي:
أجاز إليْنا على
بُعده مهاوِيَ خَرق مَهَابٍ مَهَالِ
والتَّهاويل: ما هالَكَ من شيء، وهَوَّلُوا على الرّجل:
حَلَّفوه عند نارٍ يهوِّلون بها عليه. قال أوس:
....................... كما صَدَّ عن
نارِ المُهَوِّل حالِفُ
والأخرى قولهم لزِينة الوَشْيِ: تَهَاويل،
ويقال هَوَّلَتِ المرأةُ: تزيَّنت بحَلْيها"([2]).
وقال الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت: 170هـ) في مادة (هـ و
ل)، "الهَوْلُ: المخافة من أمرٍ لا تدري على ما تَهْجمُ عليه
منه، كهَوْل اللّيل، وهَوْل البَحْر، تقول: هالني هذا
الأمر يَهُولُني، وأمر هائل"([3]).
وفصّل ابن دريد القول في الهول فرجع إلى الجاهلية واستحضر طقسا من طقوسا،
فقال: "التهويل: شيء كان يُفعَل في الجاهلية، إذا أرادوا أن يَستحلفوا
الرجلَ أوقدوا نارا وألقَوا فيها ملحًا، فذلك التّهويل". ([4])
وقد وردت قصة النار والمحلّفين في الشعر، ومن ذلك ما قاله الكميت الأسدي:([5])
فقد صِرتُ عمًّا لها بالمَشيــ |
|
ـبِ زَوْلًا لديها هو الأزْوَلُ |
كَهَولةِ ما أوقد المُحلّفو |
|
ن للحالِفينَ وما هَوّلوا |
المعنى
الاصطلاحي للتهويل:
يمثل تحرير المصطلحات ضابطا مهما لأي علم من العلوم ... ويؤدي الاضطراب في
المصطلح أو عدم دقته أو تشويشه إلى ضرر بالغ قد يصل الأمر معه إلى أن يكون ذلك
الاضطراب مستهدفا في ذاته"([6]).
وقد ورد في موقع الجمهرة الموسوعة الشاملة
لمفردات المحتوى الإسلامي تعريف التَّهْوِيْل بأنه: "تضخيم الشيء، والمبالغة فيه" ([7]).
أما في معجم
المصطلحات الكبير فقد جاء تعريفه على أنّه "أسلوب من أساليب الدِّعاية
المباشرة الذي يعتمد على التزريف والمبالغة في نشر الأخبار وتضخيم الأفكار الجديدة
وتقديمها في صورة غير عادية، من أجل التأثير على الرأي العام وزعزعة الأفكار
القائمة في المجتمع وتغيير الاتّجاهات"([8]).
ونخلص بالنتيجة إلى أنّ التهويل في معناه الاصطلاحي ليس بعيدا عن معناه
اللغوي، وهو المبالغة في التخويف.
قضايا
علم المعاني التي تفيد التهويل في البلاغة العربية:
- التنكير
أفاد تنكير المسند أو المسند إليه لدى البلاغيين جملةً من الدلالات، ومنها:
دلالة التهويل، إذ قال بهاء الدين السبكي (ت
773 هـ): "الثالث: أن يُنكّر
للتعظيم بمعنى أن المسند إليه أعظم من أن يعين ويعرف، وفي الإيضاح للتعظيم أو التهويل
وهو قريب"([9]).
ولم يورد السبكي مثالا على التنكير الذي يفيد التهويل، لكنه أورد مثالا
للنكرة التي أفادت التعظيم والتحقير، ولا شك أنه ساوى بين التعظيم والتهويل في
نصّه السابق كما يوحي ظاهر الكلام، واجتمع التحقير والتعظيم في قول مروان بن أبي
حفصة: ([10])
له حاجبٌ في كلّ أمرٍ
يشينه وليس له عن طالب العرف حاجبُ
مناقشة المثال:
أي: له حاجب عظيم، وليس له حاجبٌ حقير عن طالب العرف.. وبهذا تكون الكلمة
نفسها قد خرجت للتعظيم والتهويل تارة، ثم خرجت الكلمة نفسها للتحقير، وكل ذلك
بدلالة التنكير كما زعم البلاغيون، فهل حقا أفادت النكرة هذين المعنيين؟ أم أن
منبعهما السياق العام للنص؟
ومثلما قلنا في تنكير (حاجب) – من قبل- يُقال في تنكير كلمة (عذاب) في
حكاية إبراهيم عليه السلام لأبيه في قوله تعالى: ﴿إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ
عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ﴾([11])،
فذُكر أنه قد جاء المسند إليه: ﴿عَذَابٌ﴾ منكرًا لإفادة التقليل؛ لأن إبراهيم -عليه
السلام- إذا كان يروعه أن يمس أباه قدر ضئيل من العذاب فكيف بالكثير الجسيم؟! وإلى
هذا ذهب الزمخشري معللًا إرادة التقليل بأن إبراهيم - عليه السلام - لم يُخلِ
الكلام من حسن الأدب مع أبيه، حيث إنه لم يصرح فيه أن العذاب لاحق لاصق به، ولكنه
قال: ﴿إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ
الرَّحْمَنِ﴾ فذكر الخوف والمسَّ ونكَّر العذابَ، وذهب بعض البلاغيين منهم
السكاكي إلى جواز إرادة التهويل والتعظيم من هذا التنكير، ومع أن النكات البلاغية
لا تتزاحم فإن ما ذهب إليه الزمخشري أدق وألطف لمناسبته الواضحة للمقام([12])،
فالتهويل من كلمة عذاب وليس من استخدام النكرة فقط.
التعريف:
التعريف من القضايا التي أفادتِ التهويل عند البلاغيين، وقد نص على ذلك غير
واحد منهم، قال الدسوقي في حاشيته على قوله تعالى ﴿وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ﴾([13]):
"... ولا شك أن وصف العذاب بكونه مهينا لمن عذب به يدل على شدته وشناعته (قوله:
زادهم) أي: زاد المخاطبين تهويلا وأصل التهويل حصل من قوله المهين"([14]).
مناقشة المثال: الذي نخلص إليه من قول الدسوقي أن التعريف قد خرج للتهويل،
وفي الآية تهويل – لا شكّ- ولكن هل التهويل مبعثُه التعريفُ؟ أم إن الدلالة
المعجمية للكلمات المستخدمة في السياق هي التي أفادت التهويل؟ فلننتبه إلى قوله ﴿العذاب﴾ ثم إلى وصفه بـ ﴿المهين﴾ فلو
وردت الكلمتان نكرتين في سياق آخر لأفادتا التهويل أيضا؛ وذلك لما في الكلمتين من
معانٍ دلالية تفيد التهويل والتخويف من مآل قاس لا يصبر عليه أحد.
الاستفهام:
الاستفهام من القضايا التي أفادت التهويل عند البلاغيين، وقد نص على ذلك
غير واحد منهم، فقد قال السبكي: "ومن ذلك التهويل كقراءة ابن عباس: ﴿وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30) مَنْ
فِرْعَوْنُ﴾([15]) بلفظ الاستفهام ورفع فرعون؛ ولذلك قال تعالى: ﴿إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ﴾([16])، فذكر ذلك عقبه يرشد لإرادة التهويل؛ ولذلك قال تعالى: ﴿وَمَآ أَدْرَىٰكَ مَا هِيَهْ﴾([17]) ... والتعظيم قريب من التهويل"([18]).
مناقشة المثال: ذهب البلاغيون في قراءة الرفع (مَنْ فرعونُ) إلى أنها استفهام،
وأن أنّ الاستفهام إلى التهويل قد خرج، والدليل على ذلك وصف الله تعالى لفرعون بـ
﴿إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ﴾([19])، ثم يسوقون أمثلة أخرى لسياقات استفهامية خرجت للتهويل -
كما يرون – ومن ذلك قوله تعالى ﴿وَمَآ
أَدْرَىٰكَ مَا هِيَهْ﴾([20])، ولا شكّ في أنّ الآية توحي بالتهويل، ولكن السؤال ذاته يطرح
نفسه من جديد: هل التهويل منبعه الاستفهام المحض؟ أم منبعه السياق؟ فإذا رجعنا إلى
الآية نجدها تتحدث عن يوم القيامة الذي قال الله جل جلاله فيه:
﴿
يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ
ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ
وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾([21])، فالحديث عن يوم القيامة وما بعده من عذاب مقيم أو نعيم
أبدي لا يفنى ولحظات الترقب والتوقع والانتظار لمصير لا يعلمه إلا الله؛ فيه ما
فيه من الهول والخوف والعظمة، وما لا يخفى على أحد مما هو فوق ذاك، ثم إذا جئنا
إلى مفردات السياق طالعتنا كلمة (القارعة)
- التي تقرع الناس – في وصف يوم القيامة، بما فيها من حروف حلقية تفيد
القوة والشدة والقساوة في تعبير فريد عما في ذلك اليوم، ثم تتلوها آية تفصل المراد
منها بقوله تعالى ﴿نَارٌ حَامِيَةٌۢ﴾([22])، والذي نريده هنا أن التهويل في الآية موجود – لا شك –
ولكنه نابع من السياق العام للآيات وليس من الاستفهام وحده.
وقد ذهب البلاغيون إلى أنّ الاستفهام بـ متى يقصد به التهويل والتعظيم، قال
الشيخ حَبَنَّكَة الميداني:
"مثل (متى) ومعناها (أَيُّ حين) وتختصُّ بالاستفهام عن الزمان
المستقبل، وتُسْتَخْدَمُ في الموضع الذي يَحْسُنُ فِيه التهويل والتعظيم، وتضخيمُ
أمره، مثل: قول الله عزّ وجلّ: ﴿يَسْأَلُونَكَ
عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ﴾([23])،
وقولي صانعًا مثلًا:
أَيَّانَ يَأْتِي
الحَدَثُ العَجِيبُ وَيَرْتَضِي
زَوْرَتَنَا الحَبِيبُ"([24]).
مناقشة المثال: لعلي أرجع مرة أخرى إلى الحديث عن يوم القيامة، وأنه ينطوي
على التهويل بحد ذاته.. كيفما عبّرت عنه باستفهام أو من دون استفهام، وإن وُجِد
التهويل في البيت فبسبب السياق، ولننتبه إلى قوله بعد أداة الاستفهام (الحَدَثُ
العَجِيبُ) فالتهويل مبعثه السياق جملة لا الأداة فقط.
ولعل دلينا الأكبر - في مناقشتنا هذه – يتمثل في المعاني التي نصّ
البلاغيون على أنها من أغراض الاستفهام، قال الشيخ حَبَنَّكَة الميداني في إحصاء
أغراض الاستفهام: "وقد أحصى
البلاغيّون معاني كثيرة خرج إليه الاستفهام عن حقيقته، إذْ تَنَبَّهُوا إليها لدى
دراسة مُخْتَلِف النصوص، وهي ما يلي: "1- الإِنكار 2- التوبيخ 3- التقرير 4- التعجّب أو
التعجيب 5- العتاب 6- التذكير 7- الافتخار 8- التفخيم والتعظيم 9- التهويل
والتخويف 10- التسهيل والتخفيف 11- التهديد والوعيد 12- التكثير 13- التسوية 14-
الأمر 15- التنبيه 16- الترغيب 17- النهي 18- الدعاء 19- الاسترشاد 20- التَّمنّي
والترجّي 21- الاستبطاء 22- العرض 23- التحضيض 24- التجاهل 25- التحقير والاستهانة
26- المدح والذّم 27- الاكتفاء 28- الاستبعاد 29- الإِيناس 30- التهكّم والسخرية
31- الإِخبار 32- التأكيد" إلى غير ذلك من معانٍ. ([25])
فهل يعقل أن الاستفهام بحد ذاته هو الذي أفاد كل هذه المعاني؟ أم هو السياق
الذي أكسب الجملة هذا المعنى دون ذاك؟
الاسم الموصول:
الاسم الموصول من القضايا التي أفادت التهويل عند البلاغيين، وقد نص على
ذلك غير واحد منهم، قال الهاشمي: "ومنها التَّهويل: تعظيمًا - أو تحقيرًا -
نحو: ﴿فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ﴾([26])، ونحو: مَنْ لم يدرِ حقيقة الحال قال ما قال"([27]).
مناقشة المثال: الحقيقة أن الاسم الموصول ليس له معنى بذاته من دون صلته
فهي التي تُلبِسُه معناها، فيفيد ما أرادت الصلة الإفادة به، ولنرجع إلى السياق
لنجد أن التهويل نابع من القصة التي تقشعر لها الأبدان قصة فرعون الذي أغرقه الله
باليم فغشيهم منه ما غشيهم.
ضمير الشأن:
ضمير الشأن من القضايا التي أفادت التهويل عند البلاغيين، وقد نص على ذلك
غير واحد منهم، قال الشيخ عبد الرحمن حبنكة: "ويُستعمَلُ ضمير الشأن أو القصة
في مقام الاسم الظاهر في الأمر الذي يُرادُ فيه التعظيم والتفخيم، أو التهويل، أو
الاستهجان، أو نحو ذلك. ([28])
وقال المراغي: "باب ضمير الشأن والقصة، ويكون مرفوعا نحو: هي الدولة
استعدت، وهو الحق حصحص، ومنصوبا نحو: ﴿فَإِنَّهَا لَا
تَعْمَى الْأَبْصَارُ﴾([29])،
وسرُّ هذا الأسلوب
المبالغة وتعظيم تلك القصة وتفخيمها، من قبل أن الشيء إذا كان مبهما كانت النفوس
متشوقة إلى فهمه، متطلعة إلى علمه، فإذا وضح وفسر حل محلا رفيع القدر لديها، ومن
ثمة لا يكون إلا في المواضع التي يقصد فيها التهويل"([30])
مناقشة المثال: نحن أمام مثالين استُخدِم فيهما ضمير الشأن، هما: ﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ﴾، و: (هي الدولة استعدت)، ولعلنا نبدأ
أولا بالمثال القرآني ﴿فَإِنَّهَا لَا
تَعْمَى الْأَبْصَارُ﴾ والحقيقة أنّ فيه ما التهويل ما لا يخفى على أحد لكنني أزعم
أن ذلك التهويل مبعثه السياق العام للنص، فالآية تتحدّث عمّن كان على قلبه غشاوة،
حيث كانت أمامه آثار الأولين الذين أهلكم الله ولكنه لم يعتبر ولم يتعظ، وهنا جاء
التعليق الرباني على هذه الحال ليصفها بأنها عمى بصيرة لا بصر، وهو أشد أنواع
العمى ...إلخ ففي المشهد: هلاك وعذاب وتدمير.. إلخ وهذه الكلمات فيها ما فيها من
التهويل بغض النظر عن وجود ضمير الشأن أو عدم وجوده.
والدليل على ذلك أننا إذا ذهبنا إلى المثال الآخر: (هي الدولة استعدت) ففي
المثال ضمير شأن لكنني لم أشعر فيه بمعنى التهويل، وهذا دليل على أن معنى التهويل
مستفاد من السياق العام للنص وليس من حقيقة استخدام ضمير الشأن.
الحذف:
قضية الحذف من القضايا التي أفادت التهويل عند البلاغيين، وقد نص على ذلك
غير واحد منهم، قال الشيخ عبد الرحمن حبنّكة عن فوائد الحذف: "الفائدة
الثالثة: التفخيم والتعظيم، أو التهويل ونحو ذلك، بسبب ما يُحْدِثُه الحذف في نفس
المتلقّي من الإِبهام الذي قد يجعل نَفْسَه تقدّر ما شاءت دون حدود، ويَحْسُنُ مثل
هذا الحذف في المواضع التي يُراد بها التعجيب والتهويل وأن تذهب النفس في تقدير
المحذوف كلَّ مذهب، كحذف جواب الشرط في قول الله عزّ وجلّ ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ
اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا
وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ
فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ﴾([31])" ([32]).
مناقشة المثال: أفاد البلاغيون والنحاة أن في هذه الآية حذف، والمحذوف هو
جواب الشرط، والتقدير: (اطمأنّوا أو سعدوا)، ومرجع ذلك إلى اقتضاء الجملة الشرطية
لشرط وجواب، فلما وجد الشرط قدروا له جوابا، ولكن هل الجواب المقدّر يوحي بالتهويل
وما شابه ذلك؟؟ الذي أراه أن الجواب المقدر المحذوف يوحي بالاستقرار والطمأنينة
والسعادة، وهذا كله خلاف التهويل؛ ولكن لو أننا قدرنا محذوفا آخر بلفظ ذُهِلوا
لكان المعنى يخرج إلى الذهول.. وهكذا، والذي أريد الخلوص إليه هو أن المعنى مستفاد
من السياق العام وليس من دلالة الحذف بحد ذاتها.
قضية استخدام الاسم الظاهر من القضايا التي أفادت التهويل عند البلاغيين،
وقد نص على ذلك غير واحد منهم، قال أحمد بن مصطفى المراغي في حديثه عن الأغراض
يخرج إليها استخدام الاسم الظاهر: "التهويل، كما تقول: ملك البلاد يأمرك
بكذا"([33]).
وقال حامد عوني في السياق ذاتِهِ: "التهويل والإرهاب: كقولك:
"وأمير البلاد يأمرك بكذا"، فتذكر المسند إليه، وهو "أمير
البلاد" تهويلًا للمخاطب، وإرهابًا له بذكر "الأمير" ليكون ذلك
أدعى إلى الطاعة والامتثال"([34]).
مناقشة المثال: ربما أفاد الذكر ههنا التهويل، وذلك بسبب طبيعة السياق الذي
انطوى عليه الخطاب اللغوي، فكأن المتكلم قد جاء هلعا إلى المخاطب ليقول له: أدرك
نفسك يا هذا فأمير البلاد يطلبك، والذي أريد الخلوص إليه - هو ما قدّمت به آنفا-
أن طبيعة المفردات المستخدمة في هذا السياق هي التي أكسبت الاستخدام هذه الدلالة،
وليس الذكر بحدِّ ذاته، فلو أننا قلنا: المسكين على الباب لأفاد الذكر العطف، ولو
قلنا (اليتيم) لأفاد الترحم والشفقة، ولو قلنا اللص لأفاد الإنكار، ولو قلنا كذا .. لأفاد كذا.. وكل ذلك بسبب المعاني المعجمية لهذه
الكلمات وليس بسبب الذكر، والدليل على ذلك أن البلاغيين قد أقرّوا بهذا الذي أذهب
إليه من غير أن يشعروا بذلك، من خلال إضفائهم المعاني المعجمية على الظاهرة
اللغوية ولعلني في تأييد ما أذهب إليه
أسوق قول حَبَنَّكَة الميداني، يقول: "وأؤكد أنّه يَعْسُر إحصاءُ كلّ الدواعي
الّتي تقوم في نفوس المتكلمين البلغاء لذكر ما يمكن حذفه، لذلك رأيتُ أن أعرض
للدارسين ما ذكره البلاغيون، وأضيفَ إليه ما ظهر لي، وهي بمجموعها الدواعي السّتةَ
عشر التالية"([35]) إذن
المعاني المتعددة المختلفة التي يصعب حصرها إنما تعددت بسبب اختلاف السياقات
والمعاني المعجمية للمفردات المستخدمة في هذا السياق أو ذاك.
ترادف الصفات:
قضية ترادف من القضايا التي أفادت التهويل عند البلاغيين، وقد نص على ذلك
غير واحد منهم، قال المؤيد باللَّه العلوي: "قصد التهويل في المعنى المقصود
وإشادة أمره من مدح أو ذم كقوله تعالى: ﴿اللَّهُ نُورُ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ
الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ
مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ
يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ
يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ
لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾([36])، فانظر إلى تعديد هذه الجمل ومجيئها من غير حرف عطف، كيف
أفادت المبالغة في حال الموصوف، وأشادت من قدره ورفعت من حاله، وأبانت المقصود على
أحسن هيئة، وكقوله تعالى: ﴿أَوْ
كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن
فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ
يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن
نُّورٍ﴾([37]) فتأمل هذه الأوصاف في نعت النور والظلمة، كيف أصابت
المجزّ، وطبّقت المفصل في تحصيل المقصود وإظهار المبالغة فيه كما ترى"([38]).
مناقشة المثال: الحقيقة أنني لا أرى تهويلا في النص القرآني السابق، فربما
نكون أقرب إلى الصواب إذا ما قلنا مبالغة في المدح والثناء، وهذا ما أشار إليه
المؤلف بقوله ((أفادت المبالغة في حال الموصوف، وأشادت من قدره ورفعت من حاله،
وأبانت المقصود على أحسن هيئة))، لكن المبالغة شيء والتهويل شيء آخر، فليس كل
مبالغة تهويلا، وإن كان العكس صحيحا.
التقديم:
قضية التقديم من القضايا التي أفادت التهويل عند البلاغيين، وقد نص على ذلك
غير واحد منهم، قال الشيخ حبنكة الميداني يتحدّث عن أغراض التقديم: "الداعي
السابع: إرادة التهويل، أو التخويف وإلقاء الرُّعب، إذا كان المقدَّم فيه ما
يخيفُ ويُرْعب، مثل:
بالحَدِيدِ المُحمّى
قَيِّدُوه وإلى
بِئرِ التَّعذيبِ خُذُوه ([39])
مناقشة المثال: إن الشيخ - والبلاغيين من ورائه – قد استدلَّ على أن تقديم
الجار والمجرور أفاد التهويل، والحقيقة التي أراها مختلفة تماما، فليس تقديم الجار
والمجرور هو الذي أفاد التهويل، وإنما تقديم الكلمات التي يفيد معناها بألوان من
العذاب المتعارف عليه عند بني البشر كـ الحديد المحمّى، وبئر التعذيب، وقيّدوه،
وخذوه، والدليل على ذلك أننا لو أبدلنا موقع الجار والمجرور من الأول إلى الآخر
وقلنا: |قيّدوه بالحديد المحمّى وخذوه إلى بئر التعذيب"، لبقي المعنى دالًّا
على التهويل، وصار لزاما علينا أن نقول: إن التأخير كما التقديم يدلُّ على
التهويل، وبالتالي فإن المعنى الدال على التهويل ليس من طبيعة الظاهرة اللغوية وهي
التقديم، بل من طبيعة المعنى المعجمي والسياق العام.
والدليل الآخر: لو أننا استبدلنا بكلمات السياق كلمات أخرى مع المحافظة على
الوظائف النحوية وتسلسلها كما كانت، كأن نقول: "بالإكرامِ المُشرّف
أكرموه" فإننا سنجد أن السياق سيذهب باتجاه آخر وسنعدم معنى التهويل فيه،
بالعكس من ذلك فإننا سنقول إن التقديم أفاد المدح والثناء.. ولك أن تقول ما شئت
كلما غيّرت الحقل المعجمي المستخدم في هذا السياق أو ذاك.
الالتفات:
قضية الالتفات من القضايا التي أفادت التهويل عند البلاغيين، وقد نص على
ذلك غير واحد منهم، قال الشيخ القزويني يتحدّث عن الالتفات: "ذكر السكاكي
لالتفاتات امرئ القيس في الأبيات الثلاثة على تفسيره وجوها: أحدهما أن يكون قصد
تهويل الخطب واستفظاعه، فنبه في التفاته الأول على أن نفسه وقت ورود ذلك النبأ
عليها ولهت وله الثكلى، فأقامها مقام المصاب الذي لا يتسلى بعض التسلي إلا بتفجع
الملوك له وتحزنهم عليه، وخاطبها بـ"تطاول ليلك" تسلية، أو على أنها
لفظاعة شأن النبأ أبدت قلقًا شديدًا ولم تتصبر فعل الملوك، فشك في أنها نفسه فأقامها
مقام مكروب وخاطبها بذلك تسلية، وفي الثاني على أنه صادق في التخزن خاطب أولًا،
وفي الثالث على أنه يريد نفسه"([40]).
مناقشة المثال: النص السابق يتحدث
عن التفات في قول امرئ القيس التالي:
تطاول ليلك بالأثمد |
|
ونام الخلي ولم ترقد |
وبات وباتت له ليلة |
|
كليلة ذي العائر الأرمد |
وذلك من نبأ جاءني |
|
وخبرته عن أبي الأسود |
فقد ذهب الخطيب القزويني وعدد من البلاغيين منهم السكاكي إلى أن الالتفاتات
السابقة - من المخاطب في البيت الأول، إلى الغائب في البيت الثاني، إلى المتكلم في
البيت الثالث- أفادت التهويل في النص،
وإذا ما رجعنا إلى معنى التهويل فإننا لا نجد تهويلا في الأبيات، بل نجد مبالغة،
وهذه المبالغة ليست ناتجة من الالتفات، وإنما من الحقول الدلالية المعجمية للألفاظ
المستخدمة في هذا البيت، ولو أننا استبدلنا بكلمات البيت كلمات أخرى مع المحافظة
على الوظائف النحوية ذاتها للكلمات في البيت لنتج عندنا سياقات مختلفة قد تكون
بعيدة كل البعد عن السياق السابق.
الخاتمة:
بعد هذه الجولة السريعة في معنى التهويل، وكيف يمكن أداؤه بأشكال مختلفة،
ورأينا أن البلاغيين قد نصّوا على أن التهويل يمكن أن يمكن أن يُستفادَ من التنكير
والتعريف والاستفهام والاسم الموصول وضمير الشأن والحذف والذكر وترادف الصفات
والتقديم والالتفات... وأساليب بلاغية أخرى لم نقف عليها لكن القائمة تطول، وسقنا
لذلك أمثلته، وناقشنا الأمثلة واحدًا تلوَ الآخر، وخرجنا بعد مناقشة الأمثلة إلى
أن معنى التهويل مستفاد من السياق العام للنص اللغوي، لا من الظاهرة اللغوية أو
الوظيفة النحوية لهذا الأسلوب أو ذاك.
ونحن لم نقصد في هذه الورقة البحثية إلى غرض التهويل فقط ولكننا جعلناها
أنموذجا لهذه الدراسة من أجل الالتفات إلى الأغراض الأخرى وإعادة النظر فيها.
ويوصي هذا البحث بضرورة إعادة النظر في المعاني المستفادة من علم المعاني
وضرورة فصل المعنى المستفاد من السياق العام عن المعنى المستفاد من الظاهرة
اللغوية والوظيفة النحوية.
كما يوصي هذا البحث بضرورة العمل على إيجاد نظرية سياق تكون خادمة لعلم
البلاغة العربية ولا سيما علم المعاني.
المصادر والمراجع
الإيضاح في علوم
البلاغة، محمد بن عبد الرحمن القزويني خطيب دمشق، تح: محمد عبد
المنعم خفاجي، ط3: دار الجيل، بيروت، د.ت
بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة، عبد المتعال
الصعيدي، ط17: مكتبة الآداب، 2005م
البلاغة العربية،
عبد الرحمن بن حسن حَبَنَّكَة، ط1: دار القلم، دمشق، الدار الشامية، بيروت 1996م
جمهرة اللغة،
أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي، تح: رمزي منير بعلبكي، ط: دار العلم
للملايين – بيروت ١٩٨٧م
الجمهرة:
الموسوعة الشاملة لمفردات المحتوى الإسلامي، على الرابط التالي: https://islamic-content.com/dictionary/word/3501
جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع، أحمد بن إبراهيم بن مصطفى الهاشمي، ضبط: د. يوسف الصميلي، ط: المكتبة العصرية، بيروت
حاشية الدسوقي على مختصر المعاني لسعد الدين التفتازاني، محمد بن عرفة الدسوقي، تح: عبد الحميد هنداوي، ط: المكتبة العصرية، بيروت.
ديوان اللغة العربية: معجم المصطلحات الكبير، على الرابط التالي: https://www.diwanalarabia.com/Default.aspx
شعر الكميت،
الكميت الأسدي، جمع: داود سلوم، جامعة بغداد، مكتبة الأندلس، بغداد 1969م
الطراز لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز،
المؤيد باللَّه يحيى بن حمزة الحسيني العلويّ الطالبي، ط: المكتبة العنصرية، بيروت
1423 هـ
عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح،
أبو حامد، بهاء الدين السبكي، تح: الدكتور عبد الحميد هنداوي. ط1: المكتبة العصرية
للطباعة والنشر، بيروت – لبنان 2003
علوم البلاغة، البيان المعاني البديع: أحمد بن مصطفى المراغي، دار الكتب العلمية، بيروت.
العين، الخليل بن أحمد الفراهيدي، تح: د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي، ط: دار ومكتبة الهلال
اللغة والمذهبية قراءة في ردود ابن تيمية العقدية،
إيهاب النجمي، مصر العربية للنشر والتوزيع، القاهرة، ط1، 2015م.
مقاييس اللغة،
أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، تح: عبد السلام محمد هارون، ط: دار الفكر
1979م.
المنهاج الواضح للبلاغة، حامد عوني، ط: المكتبة الأزهرية للتراث
Kaynakça / References
al-ʻAyn, al-Khalīl ibn
Aḥmad al-Farāhīdī, tḥ : D Mahdī al-Makhzūmī, D Ibrāhīm
al-Sāmarrāʼī, Ṭ : Dār wa-Maktabat al-Hilāl
al-Balāghah
al-ʻArabīyah, ʻAbd al-Raḥmān ibn Ḥasan ḥabannakah, Ṭ1 : Dār al-Qalam,
Dimashq, al-Dār al-Shāmīyah, Bayrūt 1996m
al-Īḍāḥ fī ʻulūm
al-balāghah, Muḥammad ibn ʻAbd al-Raḥmān al-Qazwīnī Khaṭīb Dimashq,
tḥ : Muḥammad ʻAbd al-Munʻim Khafājī, ṭ3 : Dār al-Jīl, Bayrūt, D. t
al-Jamharah : al-Mawsūʻah
al-shāmilah li-mufradāt al-muḥtawá al-Islāmī, https://islamic-content.com/dictionary/word/3501
al-Lughah
wa-al-madhhabīyah qirāʼah fī rudūd Ibn Taymīyah al-ʻaqadīyah, Īhāb al-Najmī, Miṣr al-ʻArabīyah lil-Nashr wa-al-Tawzīʻ, al-Qāhirah, Ṭ1,
2015m.
al-Ṭirāz li-asrār al-balāghah wa-ʻulūm ḥaqāʼiq
al-iʻjāz,
al-Muʼayyad bālllah Yaḥyá ibn Ḥamzah al-Ḥusaynī alʻlwī al-Ṭālibī, Ṭ : al-Maktabah al-ʻunṣurīyah, Bayrūt 1423 H
ʻArūs al-afrāḥ fī sharḥ Talkhīṣ al-Miftāḥ, Abū Ḥāmid, Bahāʼ
al-Dīn al-Subkī, tḥ : al-Duktūr ʻAbd al-Ḥamīd Hindāwī.
Ṭ1 : al-Maktabah al-ʻAṣrīyah lil-Ṭibāʻah wa-al-Nashr,
Bayrūt – Lubnān 2003
Bughyat al-Īḍāḥ li-talkhīṣ al-Miftāḥ fī ʻulūm
al-balāghah,
ʻAbd al-Mutaʻāl al-Ṣaʻīdī, ṭ17 : Maktabat al-Ādāb,
2005m
Dīwān al-lughah al-ʻArabīyah :
Muʻjam al-muṣṭalaḥāt al-kabīr, https://www.diwanalarabia.com/Default.aspx
Ḥāshiyat al-Dasūqī ʻalá Mukhtaṣar
al-maʻānī li-Saʻd al-Dīn al-Taftāzānī, Muḥammad ibn ʻArafah al-Dasūqī, tḥ : ʻAbd al-Ḥamīd Hindāwī, Ṭ :
al-Maktabah al-ʻAṣrīyah, Bayrūt.
Jamharat al-lughah, Abū Bakr Muḥammad ibn al-Ḥasan
ibn Durayd al-Azdī, tḥ : Ramzī Munīr Baʻlabakkī, Ṭ : Dār al-ʻIlm lil-Malāyīn – Bayrūt 1987m
Jawāhir al-balāghah fī al-maʻānī
wa-al-bayān wa-al-badīʻ, Aḥmad ibn Ibrāhīm ibn Muṣṭafá al-Hāshimī, ḍabṭ : D. Yūsuf al-Ṣumaylī, Ṭ :
al-Maktabah al-ʻAṣrīyah, Bayrūt
Maqāyīs al-lughah, Aḥmad ibn Fāris ibn Zakarīyāʼ
al-Qazwīnī al-Rāzī, tḥ : ʻAbd al-Salām Muḥammad Hārūn,
Ṭ : Dār al-Fikr 1979m.
Shiʻr al-Kumayt, al-Kumayt al-Asadī, jamʻ
: Dāwūd Sallūm, Jāmiʻat Baghdād, Maktabat al-Andalus, Baghdād 1969m
ʻUlūm alblāghtş al-Bayān al-maʻānī al-Badīʻ
: Aḥmad ibn Muṣṭafá al-Marāghī,
Dār al-Kutub al-ʻIlmīyah, Bayrūt.
([7])
الجمهرة: الموسوعة الشاملة
لمفردات المحتوى الإسلامي
- مادة (تهويل):
https://islamic-content.com/dictionary/word/3501.
([8])
ديوان اللغة العربية: معجم المصطلحات الكبير -
مادة (تهويل):
https://www.diwanalarabia.com/Default.aspx.
([22]) سورة
القارعة: 11.