الملخص:
تعد اللّغة وسيلة الوجود والتعبير والتواصل، ورمز للهوية الفردية والاجتماعية والثقافية، ومدونة لحفظ الحضارة وإيصال المعرفة، وقاعدة أساسية يتأسس عليها بناء المجتمع في وحدته وتنميته ونهضته وريادته، وفي موضوع البحث نتناول بالدراسة والتحليل الإجابة عن مشكلة البحث وهي: كيف يمكن للغة الأم أن تصبح أداة لها فاعليتها في تخطيط السياسة اللغوية؟ وتهدف هذه الدراسة إلى تبيان ماهية اللغة الأم، ودورها في الوحدة والنهضة والتنمية والريادة، وإبراز أهداف تعليمها، بالإضافة إلى التعريف بالمفهوم النظري والإجرائي لتخطيط السياسة اللغوية للغة الأم، وقد اعتمدنا على المنهجيين الاستقرائي والتحليلي وذلك من أجل الإلمام بجوانب الدراسة ومركباتها، والعمل على تحليلها بطريقة منسقة وممنهجة، وتوصلنا إلى أنّ مشروع الوحدة والنهضة والتنمية والريادة وصناعة مستقبل الأجيال يرتكز بالأساس على فهم اللغة الأم وفقه قوانينها، ومعرفة خصائصه، والتمكن منها، وحسن التخطيط لتوظيفها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية الفاعلة في المنظومة المؤسسية للأمة والمجتمع.
الكلمات المفتاحية:
اللّغة الأم، الحضارة، التخطيط اللغوي، السياسة اللّغوية، التهيئة اللسانية.