د. عبد الفضيل ادراوي ................... 569-603
الملخص:
تروم هذه المساهمة الدفاع عن فرضية أن النقد العربي القديم، منذ بداية الدعوة الإسلامية، قد سار منذ مراحله الأولى ممتثلا لمعطيات الوحي، ومنضبطًا بروح الدعوة الإسلامية، ولتوجيهات القرآن والسنة النبوية، فكان النظر إلى أصناف القول وتقويم الإبداع، تراعى فيه وظيفته الرسالية في المجتمع، ومدى مراعاته القيم الأخلاقية السامية التي جاء بها الوحي، وهذا التوجه العام تفعرت عنه عناصر جمالية ومقولات ومعايير وأحكام، تطورت وأصبحت قوانين مشهورة يحتكم إليها في النقد، فكان النقد منبنيا على رؤى تجلت فيها روح الدعوة الإسلامية ومبادئ النظرة الرسالية للإنسان ولحركته في المجتمع، بل إن النفس التخليقي الترشيديّ، سيجعل بعض النقاد يدعمون أجناسا وخطابات بعينها، لأنها توافق أو تخدم النص القرآني وفلسفة والوحي، وبالمقابل خضعت أنماط تعبيرية أخرى للتأطير والمحاصرة، لمخالفتها فلسفة الإبداع ونظام القول المنضبط بأخلاقيات النص القرآني.
الكلمات المفتاحية:
النقد، التخليق، التوجيه، القرآن، السنة، رسالي، منضبط، التأطير، المحاصرة