سؤال النسق في الغلاف الروائي الجلاوجي بين الجمالي والثقافي

الملخص

إن الحضور الإبداعي لعز الدين جلاوجي يجعله عرضة للمساءلة النقدية والممارسات الاستجلائية عبر نصوصه المثيرة للدهشة والغرائبية، فتقنياته المتوسلة بالتجريب، واختلاف مرجعيات متخيله السردي، وأساليبه وتنوع الأجناس التي يرتادها عاد بالتميز على كتاباته، لقد اقتربنا تحديدا من رواياته الستة – رأس المحنة، والرماد الذي غسل الماء، وسرادق الحلم والفجيعة، والفراشات والغيلان، والعشق المقدس، وحائط المبكى. واختيار هذه الروايات كان عبثيا نوعا ما؛ لأن مساءلة الغلاف الجلاوجي لا تستدعي الكثير من التدقيق في النصوص بقدر ما تتطلب التركيز على فعالية الغلاف من حيث  هو تقنيات تمارس تأثيرها التواصلي والدلالي على القارئ، إذن توجهت أنظارنا نحو تلك الجماليات التي تبثها هذه العتبات الجلاوجية لنساءل عبرها مدى وعي الخطاب الجلاوجي بها من حيث هي أنساق ثقافية تخفي قبحات معرفية تم توارثها عبر اللغة أولا، وعبر أعراف اجتماعية وثقافية، ولنكشف إلى أي مدى يمكن لها أن تتحكم في توجهات القارئ العادي عبر ما تشكله من مخزون معرفي أولي لديه.